تراجع "الخصوصي" وارتفع النجاح

“ثورة مدارس الحكومة”: لقد استغلوا ضعفنا لكننا عدنا بقوة مع 1000 مبنى

10:04

964 – ميسون الشاهين

قال المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد لشبكة 964 إن المدارس الحكومية صارت تتفوق على الأهلية في بعض الجوانب، وقد ارتفعت نسب النجاح بشكل ملحوظ بعد أن تم تخفيف الاكتظاظ وصار الطالب يأخذ وقته الكامل في الحصة دون الاضطرار للاستعجال بسبب تداخل “الشفتات”، مشيراً إلى أن التعليم الأهلي استثمر ضعف التعليم الحكومي في مراحل سابقة حتى تجاوز عدد إجازات المدارس الأهلية 4 آلاف، أما الآن فإن العودة القوية للمدارس الحكومية ستكبح هذا التوجه، وقد ساهمت بشكل واضح في تراجع اللجوء إلى الدروس الخصوصية أيضاً، خاصة مع تجربة المدارس الحكومية النموذجية، متوقعاً الوصول إلى افتتاح 1000 مدرسة بحلول نهاية العام ضمن مشاريع الوزارة المتلكئة التي تم إحياؤها أو المبادرة الصينية ومشاريع تنمية الأقاليم، وأكد أن الوزارة والحكومة وضعت أولوية قصوى لملف الأبنية المدرسية إلى حد إطلاق اسم “عام الأبنية المدرسية” بعد دخول نحو 600 مدرسة جديدة بالفعل إلى الخدمة.

شاهد: مدرسة صينية في بغداد كأنها فندق والحمامات ليست مثل طفولتنا!

فيديو: عودة العمل إلى مدارس كركوك النموذجية بعد توقف 10 سنوات.. وصباحاً ومساءً

سفوان: أخيراً بعض المدارس ستحصل على مكان مستقل.. أنجزنا 4 أبنية جديدة (صور)

فيديو: إنجاز 48 مدرسة نموذجية في ذي قار

تشرين الأول موعد لإنجاز كافة المدارس النموذجية في سامراء والدور

التربية تقول إنها ستحد من الدروس الخصوصية بافتتاح 35 مركز تقوية في 3 مدن (صور)

كريم السيد – المتحدث باسم وزارة التربية، لشبكة 964:

ملف الأبنية المدرسية هو واحد من أكبر تحديات الوزارة، وبعد 2012 توقفت عجلة البناء لسنوات طويلة، والآن مع الحكومة الجديدة عاد الملف لأنه أصبح ملفاً ضاغطاً.

اليوم أعيد العمل بمشاريع كانت متوقفة وبدأت مشاريع أخرى جديدة، وفي نهاية العام ننتظر نحو ألف مدرسة جديدة أن تدخل الخدمة، وإلى الآن استلمنا ما بين 500 – 600 مدرسة جديدة دخلت الخدمة بالفعل، كما أن عمليات الترميم مستمرة.

ملف الأبنية الآن هو أهم ملف لدى الوزارة، لأن هناك توسعاً سكانياً كبيراً، فهذا العام استقبلنا مليوناً و200 ألف طالب، وهذا رقم قياسي، إذ لم يسجل العراق سابقاً في الصف الأول الابتدائي استقبال مثل هذا العدد، إلى جانب تكثيف حملات العودة إلى المدرسة، إذ عاد نحو 260 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة وهذا يحتاج لأبنية مجهزة.

لدينا مشاريع أبنية عدة أبرزها مشروع الوزارة وهذا كان متلكئاً ثم أعيد العمل به، واكتملت نحو 200 مدرسة العام الفائت فيما نأمل الفترة المقبلة اكتمال العدد ذاته تقريباً من المدراس، إلى جانب مشروع العقد الصيني، فضلاً عن مشاريع تنمية الأقاليم التي تنفذها المحافظات.

كل شهر تقريباً لدينا مدارس جديدة تدخل إلى الخدمة، والسقف الأعلى المنتظر سيكون ألف مدرسة من كل المشاريع المتعلقة بالأبنية في نهاية العام، وأطلقنا اسم “عام الأبنية المدرسية” على هذا العام.

وزارة التربية تعالج الملفات عبر الفرق الجوالة وإجراء زيارات تفتيشية إلى معاهد التقوية وتسعى لرفع جودة التعليم في الصف الواحد، كما تعمل على متابعة ملف التعليم الأهلي لأنه في فترة من الفترات استثمر نقاط الضعف واستفاد من التردي الموجود في التعليم الحكومي، لكننا اليوم نرى تقدماً في ملف المدارس وبات لدينا مدراس حكومية نموذجية وبيئة مدرسية جاذبة.

مؤشرات التربية اليوم تبين أن نسب النجاح بالمدارس الحكومية ارتفعت بشكل واضح قياساً بالسنوات السابقة مع الأهلية التي كانت تتفوق على الحكومية إذ وصلنا إلى منح 4 آلاف إجازة لمدارس ومعاهد أهلية، أما اليوم فالمدارس الحكومية باتت تتفوق على الأهلية ببعض النقاط وتحقق نسب نجاح مرتفعة لأن الأبنية صارت كبيرة ومجهزة لاستيعاب الطلبة وإقامة أنشطة وفعاليات كما باتوا يأخذون الوقت الكافي لكل حصة درسية وبأعداد قليلة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على قلة الحاجة للدروس الخصوصية.