“العار والشنار سيلحق بكم”.. المنصوري يحشد مجالس المحافظات للتمرد على المركز

964

شن عضو مجلس محافظة بابل، محمد المنصوري، هجوماً لاذعاً على “الأغلبية السياسية” في المحافظة، والطبقة الحاكمة في العراق، متهماً إياها بالفساد والسرقة وإعادة إنتاج الطائفية، مضيفاً أن الحكومة المركزية لا تمثل مكونات العراق بقدر ما تمثل الفاسدين والمسلحين، فيما دعا أعضاء المجالس إلى عدم الانصياع لتوجيهات المركز، كما كشف عن ملف فساد كبير بشأن تأهيل المستشفى التركي في بابل حيث تم تخصيص 81 مليون دولار لأعمال الطلاء بينما تخلو 4 وحدات إدارية من أي مستشفى.

فيديو على طريقة السوداني.. محافظ بابل يوبخ الموظفين وينتج "ريلز"

محمد المنصوري، في حوار مع الإعلامي أحمد الطيب، تابعته شبكة 964:

مجالس المحافظات كررت ذات السيناريو المحاصصاتي النيابي، وصارت المحاصصة هي الحاكمة طبقاً للأصل كما هو معمول به في العرف السياسي، ولذا هي غير قادرة على أداء دورها الرقابي، لأن النواب يميلون إلى توجهات أحزابهم وليس لمصالح الناس.

محافظة بابل أُهملت وسُرقت خلال العشرين عاماً الماضية، واليوم يتم إحالة عقد تأهيل المستشفى التركي (مستشفى الإمام الصادق) إلى شركة تركية بمبلغ 81 مليون دولار، وهي سرقة علنية مشرعنة وأتحمل مسؤولية ذلك.

الشركة التركية التي أحيل اليها مشروع التأهيل غير مختصة بالقطاع الطبي، وكل ما ستقوم به هو الطلاء والدهان، وأبلغت رئاسة مجلس الوزراء بكتب رسمية عن هذه الصفقة، وأتحمل المساءلة القانونية عما تقدمت به من معلومات.

المبلغ المخصص لتأهيل المستشفى التركي كان من الأفضل تخصيصه لبناء مستشفيات جديدة، فمن غير المعقول أن يقرر المسؤولون في بغداد نيابة عنا، فأهل مكة أدرى بشعابها، وعليهم استشارتنا قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.

كنت جزءاً من الحراك الاحتجاجي، وحين دعت الضرورة لوجود تمثيل سياسي للشباب المحتج، تصديت للمسؤولية، فنحن وإن كنا بين الطبقة السياسية الآن، ولكننا لسنا منهم ولسنا معهم في محاصصتهم.

يمكن استثمار المبلغ المخصص لتأهيل المستشفى التركي في مشاريع استثمارية لاحتواء الخريجين المعتصمين في المحافظة منذ 45 يوماً، فهناك 4 وحدات إدارية تخلو من أي مستشفى وهي النيل وأبي غرق والإسكندرية والطليعة، وأما باقي الوحدات فمستشفياتها أكل عليها الزمان وشرب.

من غير الممكن أن نسمح للحكومة المركزية أن تتحكم بمجالس المحافظات، ولكنها المحاصصة الحزبية التي سمحت بذلك، وعلى الطبقة السياسية الفاشلة أن تتعقل، وإلا سيعود الشباب المحتج إلى الشوارع وستتكرر نسخة تشرين احتجاجاً على ما تقوم به هذه الطبقة التي تدين نفسها بنفسها، والتسجيلات المسربة خير دليل.

أدعوا جميع مجالس المحافظات لعدم الانصياع إلى أوامر الحكومة المركزية التي لا تنسجم مع مصالح محافظاتهم، لأن العار والشنار سيلحق بهم وليس بالجالسين في بغداد.

الطبقة السياسية الحالية عبارة عن طغمة لا تعمل إلا بالعنف السياسي، ولا تمضي قراراتها إلا بهذا العنف، فأغلبيتهم نعرفهم ونعرف بأي الطرق جاءت وكيف تم شراء الذمم، فهذه الأغلبية فاشلة وسيلعنها التأريخ.

القانون صار في خبر كان، والدستور تمزق إرباً إرباً، لأننا نحتكم اليهم وهم الخصم والحكم، فهذه الطبقة ستبقى صفحة سوداء بعد صدام البعثي، وحكومتهم لا تمثل الشيعة أو السنة أو الأكراد، بل تمثل زمر الفساد والمجاميع المسلحة.

ناشط بابلي ينشر صوراً صادمة لنهر القاسم وهو "يغرق" في النفايات

صور: سحب الدخان تغطي بابل.. "النباشة" أحرقوا مكباً للنفايات قرب الآثار

مشاهد صادمة لنفوق آلاف الطيور في بابل.. السلطات تحقق مع مخزن حبوب

عشائر الغزالي والخميسية تتظاهر أمام مبنى الحكومة المحلية في بابل (صور)