مجلس المحافظة والبترودولار

نفط بعمق 2300 م في ميسان يغير الحسابات.. شركة عراقية أمام عمالقة الصين

964

قال مسؤولون في محافظة ميسان، إن التوقعات متفائلة بشأن استثمار الحقول النفطية الجديدة وخصوصاً حقل “الديمة”، الذي أثر اكتشافه على زيادة احتياطي العراق، ويمنح فرصاً كبيرة لتبادل الخبرات الفنية خصوصاً مع حصول شركة “كار العراقية” على رخصة استثماره، الأمر الذي يحصل لأول مرة في جولات التراخيص أمام عمالقة البترول وخصوصاً الصين، مشيرين إلى أن ذلك لن ينعكس فقط على توفير وظائف جديدة للسكان بل ستكون له حساباته على مبالغ البترودولار والمنافع الاجتماعية وإنعاش التوقعات بشأن مستقبل ميسان الاقتصادي والصناعي.

نفط العراق شغل العالم 3 أيام.. كل ما نعرفه عن جولة التراخ...

نفط العراق شغل العالم 3 أيام.. كل ما نعرفه عن جولة التراخيص ورقعتنا البحرية

العراق في عاصفة التباطؤ العالمي.. توقف نفط أربيل ليس مج...

العراق في عاصفة التباطؤ العالمي.. توقف نفط أربيل ليس مجرد خسارة مالية وخلاف سياسي

العراق يعلن انتهاء جولة التراخيص النفطية وهذه النتائج ...

العراق يعلن انتهاء جولة التراخيص النفطية وهذه النتائج والتفاصيل

تفاصيل:

وكانت شركة كار العراقية الحائزة على العقد احتفت بهذا “الإنجاز” لأنه يسجل حصول أول طرف محلي على المقاييس المعترف بها دولياً في صناعة البترول، ووعدت بتوفير كثير من فرص العمل للسكان، ورحب مجلس محافظة ميسان بوجود شركة عراقية تنافس الشركات الدولية، لتطوير حقل الديمة، مبينة أن هذا العقد سيعزز اقتصاد المحافظة سواء على صعيد تشغيل اليد العاملة أو حتى تعزيز واردات البترودولار.

ما هو حقل الديمة؟

كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت مطلع العام 2012، عن أول اكتشاف نفطي منذ ثلاثة عقود، في حقل نفطي جديد بميسان تبلغ مساحته 451 كم².

وتم اكتشاف النفط في الحقل على عمق 2300 متر، لتعلن الوزارة في العام التالي زيادة تقديراتها لاحتياطيات العراق من النفط لتصل إلى 115 مليار برميل.

وفي أيار الماضي نظمت وزارة النفط جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة وعرضت خلالها 29 حقلاً ورقعة استكشافية للمنافسة أمام الشركات العالمية، حيث تمت إحالة 14 منها إلى عدد من الشركات، بينها شركة كار العراقية التي فازت بعقدي تطوير حقل الديمة وحقلي علان وساسان في نينوى، لتقوم الأسبوع الماضي بتوقيع عقد تطوير الديمة مع شركة نفط ميسان.

ليس مجرد عقد نفطي

يبدو أن ميسان برمتها تضع عيناً كبيرة على حقل الديمة وما يمكن أن يوفر من فوائد تعود على اقتصاد المحافظة ومنافع اجتماعية قد تسهم في رفع مستوى معيشة السكان في المناطق المحيطة بالحقل الممتد على طول الحدود الشرقية لميسان.

وتؤكد شركة نفط ميسان أن إحالة حقل الديمة جديد إلى الشركة لغرض تطويره سيفتح الباب أمام زيادة موارد الدولة المالية وبالتالي زيادة حصة ميسان من البترودولار، إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل لشباب وخريجي المحافظة.

ويقول معاون مدير شركة نفط ميسان المهندس راهي البزوني لشبكة 964، إن هناك 4 حقول نفطية أحيلت إلى شركات دولية وعراقية، وهي “الحلفاية لشركة بتروجاينا وقول ميسان لشركة سينوك وحقل الحويزة لشركة جيو جيد إلى جانب حقل الديمة لشركة كار الوطنية”.

ويبين البزوني إن تجارب الشركات العراقية حتى الآن تبقى محدودة في استثمار وتشغيل حقول النفط، غير أن دخول شركة عراقية إلى المنافسة قد يساعد في تطوير عمل بقية الشركات المحلية، سيما أن الاحتكاك المباشر مع شركات نفط دولية عملاقة سيكون له أثر إيجابي كبير.

مجلس محافظة ميسان والبترودولار

من جانبه يقول رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ميسان محمد السوداني لشبكة 964، إن عقد تطوير حقل الديمة سينعكس بشكل كبير على الواقع في المحافظة في عدة نواحي أبرزها تشغيل اليد العاملة وتطوير الإنتاج في المحافظة، أي زيادة الإنتاج وهذا ينعكس كذلك بشكل إيجابي خصوصاً في موضوع البترودولار.

وعبر السوداني عن أمله بمساهمة هذا المشروع بتخصيص مبالغ للمنافع الاجتماعية لأهالي المنطقة على شكل مشاريع وخدمات، موضحاً أن الأمر لا يقف عند تشغيل العمال هناك فقط، بل بتشغيل المتعهدين والشركات الثانوية والأسواق المحلية، وهو ما سيقلل معاناة المحافظة في مواجهة جزء من أزمة البطالة.

شركة عراقية تنافس عمالقة البترول

بعد العام 2003 لم تتمكن بغداد من تطوير القطاع النفطي الذي اهلكته الحروب وسنوات الحصار، واقتصر الأمر على تشغيل ما يمكن تشغيله من حقول النفط القائمة، كحقلي الرميلة ومجنون إلى جانب استدعاء بعض الشركات الأجنبية لإجراء عمليات الصيانة على الانابيب، دون فتح باب الاستثمار، ليستمر الأمر كذلك على مدى ست سنوات، بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية في البلاد، حتى جاءت جولة التراخيص الأولى في العام 2009، وفتحت الباب أمام عمالقة النفط للتنافس على تطوير حقول النفط العراقية، واكتشاف المزيد من الحقول.

وعلى مدى 5 جولات للتراخيص جرت خلال عقد من الزمن بقيت المنافسة محصورة بين شركات النفط الدولية، كتوتال، شيل، بي بي، بيتروجينا ولوك أويل وغيرها، وبقيت مشاركة الشركات المحلية محدودة ضمن سياقات الشراكة الثانوية، حتى جاءت جولتا التراخيص الخامسة والسادسة، لتسجل حضوراً لشركات وطنية تنافس على عقود التطوير والإنتاج، ففازت شركة كار كأول شركة عراقية تطور حقلاً نفطياً باستقلالية.

ويقول رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ميسان محمد السوداني، إن دخول الشركات الوطنية في التنافس على جولات التراخيص وحصولها على بعض العقود يعتبر إنجازاً كبيراً، كما أن حصول شركة عراقية وطنية على عقد ضمن جولات التراخيص لاستخراج النفط يعد شيء مميز، وسيسهم بالتأكيد في دعم الشركات العراقية الأخرى لسلك طريق العمليات النفطية وإنتاج النفط.

في المقابل اعتبرت شركة كار الحائزة على عقد تطوير حقل الديمة “ثقة” الحكومة ووزارة النفط بها إعلاناً رسمياً لإدراجها ضمن قائمة الشركات العالمية التي استوفت كافة المتطلبات القانونية والفنية لتنفيذ أعمال الاستكشاف والتطوير في العراق.

ووعد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات كار باز رؤوف البرزنجي في تغريدة على منصة X، بتوفير المزيد من فرص العمل للشباب والخريجين والعمال المهرة والحرفيين في ميسان.

جانب من تغريدة البرزنجي، تابعتها شبكة 964:

“في إطار التزامنا بتطوير رأس المال البشري، نهدف إلى نقل المعرفة والخبرات الفنية المتقدمة إلى كوادرنا العراقية من خلال برامج تدريبية متخصصة تُنفذ بالتعاون مع شركائنا في الشركات العالمية. ستساعد هذه البرامج على تنمية مهارات الموظفين الجدد، وتهيئتهم للعمل في بيئات تتسم بالتكنولوجيا المتقدمة والمعايير العالمية، مما يساهم في بناء قاعدة وطنية من الخبرات في مجالي النفط والغاز تضاهي في كفاءتها نظيراتها الدولية.

ونعدكم بأن تكون هذه الشراكة نقطة انطلاق نحو تحقيق إنجازات غير مسبوقة، مؤكدين التزامنا الراسخ بخدمة العراق وتسخير جميع إمكانياتنا للمساهمة في نمو قطاع الطاقة.

هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات في البنية التحتية للطاقة فحسب، بل هي استثمار جوهري في القوى العاملة العراقية، فنحن نؤمن بأن العراقيين هم الأساس لتحقيق التقدم في هذا القطاع الحيوي، ونسعى جاهدين لتوفير المزيد من فرص العمل، ليس فقط للخريجين من الجامعات والمعاهد، ولكن أيضاً للعمال والحرفيين المهرة في مختلف المجالات المتعلقة بالنفط والغاز.

زيادة إنتاج نفط العراق تزعج السعودية.. الوزير بن سلمان: ...

زيادة إنتاج نفط العراق تزعج السعودية.. الوزير بن سلمان: سننهار إلى 50 دولاراً!

تطورات النفط العراقي.. خبير يحصي الأرقام: سنخسر 3 مليارا...

تطورات النفط العراقي.. خبير يحصي الأرقام: سنخسر 3 مليارات أخرى

الإنكليز يتوسعون في نفط العراق وتوقعات بأرباح أكبر لـ

الإنكليز يتوسعون في نفط العراق وتوقعات بأرباح أكبر لـ "برتش بتروليوم"

البصرة ستصدر 6 مليون برميل نفط يومياً!

البصرة ستصدر 6 مليون برميل نفط يومياً! "ابن ماجد" تبرد الحفارات والخزانات