العشائر تخجل من تظاهرات غلق الطرق
مشاهد حزينة من قرى الشطرة والغراف.. جفاف شط الكسر أجبر الأهالي على الهجرة
ذي قار – 964
تواجه القرى الواقعة على ضفاف شط الكسر في قضائي الشطرة والغراف، شمال مدينة الناصرية، أزمة مائية خانقة رغم الموجة المطرية الأخيرة، فقد أدى جفاف الشط إلى انهيار الثروة الحيوانية والزراعية، ما أجبر قرابة 300 عائلة على الهجرة، ويعاني نحو 150 ألف نسمة، موزعين على عشرين قرية، من انقطاع المياه، ما دفعهم للاعتماد على المقطورات التي تزور المنطقة بشكل متقطع، لشراء الماء.
ذي قار: وزيرة الهجرة تمنح المتضررين من جفاف الجبايش امتيازات النازحين
صلاح راضي – أحد سكان القرى المحاذية لشط الكسر لـ 964:
شط الكسر يرتبط بقناة البدعة، ومنذ أربع سنوات ونحن في نفس المعاناة.
الثروة الحيوانية انتهت بشكل كامل بعد جفاف الشط.
اعتمدنا في بعض الفترات على الآبار، لكنها جفت أيضاً ولم نعد قادرين على الحصول على الماء من خلالها.
توجهنا للاعتماد على شراء الماء عن طريق بعض المقطورات التي تأتي إلى هذه المناطق.
خرجنا للتظاهر قبل فترة، والحكومة المحلية وعدتنا بإيجاد حلول خلال فترة قصيرة، لكنها سوّفت المطالب حالها حال الوعود التي قطعتها لنا الجهات الحكومية العليا سابقاً.
عدد السكان في المناطق الواقعة على ضفتي شط الكسر يصل إلى قرابة 150 ألف نسمة، مقسمة على عدد من القرى العشائرية أبرزها البو يوسف، السهلان، البو جمعة، البو خضير، البو شهاب، كنانة، الطلاحبة، الطوينات، السعيد، الحصونة، وخفاجة.
كل هذه العشائر تعتمد اعتماداً كلياً على مياه شط الكسر.
أحمد آل سعود – شيخ عشيرة البو شهاب:
القرى المحاذية لشط الكسر يتبع بعضها لقضاء الغراف والبعض الآخر لقضاء الشطرة.
عتبنا كبير على كل المسؤولين في هذين القضائين وفي الحكومة المحلية، وعلى رأسها محافظ ذي قار، الذين ناشدناهم كثيراً، لكنهم لم يستجيبوا لمطالبنا.
أجبرتنا تجاهلاتهم لمطالبنا على الخروج للاحتجاج والتظاهر.
قرابة 300 عائلة تركت منازلها وهاجرت نحو مدن أخرى مثل البصرة والنجف وكربلاء بسبب انقطاع الماء بشكل كامل عن مناطقنا.
نطالب بتفعيل نظام المراشنة من خلال تشغيل المكائن المغذية للشط والواقعة على شط البدعة، والتي خصص قسم تشغيلها بيننا وبين شط الإبراهيم.
ما يفاجئنا هو تشغيلها في الفترة المخصصة لهم، وعدم تشغيل المكائن في الفترة المخصصة لشط الكسر.
نطالب الجهات المعنية، وعلى رأسها السيد محافظ ذي قار، بالاستجابة لمطالبنا وإيجاد الحلول العاجلة، وعدم إجبارنا على التظاهر وقطع الطرق، هذا الأمر لا نريده ولا نستصيغه.
عارف الحمامي – نائب عن ذي قار:
نحن متابعون لمشكلة المياه في محافظة ذي قار بشكل عام، والتي تبدأ من شمال الناصرية حتى جنوبها.
جاء معظمها نتيجة انخفاض المناسيب في المصادر، والحاجة إلى تبطين الأنهار المتفرعة.
أجرينا زيارات متعددة لكوادر وزارة الموارد المائية، بدءاً من الوزير والوكلاء، وصولاً إلى المدراء العامين، لمتابعة ملف المياه وعدالة التوزيع وحل المشاكل تارةً بصورة مؤقتة وأخرى بحلول جذرية.
توصلنا لحلول جيدة وحصلنا على دعم من وزير الموارد المائية بالموافقة على تبطين نهر الشطرة، بدءاً من البدعة وصولاً إلى شط الكسر، والذي تنتهي مشكلة جفافه بمشروع التبطين.
نحن الآن بانتظار توفير الدعم المالي للبدء بمراحل المشروع.
ستعلن هذه المشاريع قريباً، وهي ستخلصنا من مشكلة كبيرة تعاني منها العشائر في منطقة المشاخيل وخفاجة وبني زيد وغيرها من العشائر المحاذية لتلك الأنهار.