"الدعاوى طالت حتى الأموات"

البيت الوطني يصوب نحو الإطار التنسيقي: يريدون “توريط” السوداني في أحداث الناصرية

964

اتهم أمين عام حزب البيت الوطني، حسين الغرابي، “الإطار التنسيقي” بالعمل على مخطط لـ”توريط” رئيس الوزراء بأحداث الناصرية، مؤكداً أن خطة مشبوهة يجري تنفيذها في ذي قار وأن بعض وفود المحافظة تحاول لقاء السوداني منذ ثلاثة أيام دون جدوى، فيما حمّل قائد الشرطة مسؤولية زعزعة الاستقرار وتحريك ملف الدعاوى القضائية بحق المحتجين لأهداف سياسية.

الداخلية تدعو شيوخ الناصرية إلى استقطاب الشباب للمضايف.. حافظوا على عشائرية ذي قار

الغرابي، في حوار مع الإعلامي ياسر عامر، تابعته شبكة 964:

المحافظ هو المسؤول التنفيذي الأول في المحافظة ويتحمل مسؤولية حماية المواطنين وحرية التعبير، لكنه لم يقم بأي دور لمنع ما حصل من اعتداءات على الشباب المحتجين، الذي لولا تضحياتهم في تشرين، لبقيت ذي قار منكوبة.

المدينة كانت مستقرة، في ظل قيادة ضابط من أبناء المحافظة لجهازها الأمني، لكنها الآن تغلي بسبب الاستفزاز الذي مارسه مسؤول الجهاز الأمني الجديد الذي جاء من خارج ذي قار، حيث سعى إلى إرهاب الناس وتخويفهم، لكنه لا يعلم أن “ابهاتنا داسوا على البعث برجليهم”.

ما معنى تحريك دعاوى قضائية تعود إلى فترة احتجاجات تشرين 2019؟ ما معنى اقتحام البيوت وترويع النساء بسبب أبنائهم المحتجين؟ فهذا الملف صار سياسياً بامتياز، وهناك الكثير من الدعاوى ما زالت قائمة بحق شهداء تشرين وليس الأحياء منهم فقط، ويتم تحريك هذا الملف لثني الحركة الاحتجاجية بين فترة وأخرى، لكن هيهات.

ملف ملاحقة المحتجين سياسي ويراد به التغطية على الفضائح الأخيرة، فالشباب ليسوا مبتزين كما تدعي السلطات، فالمبتزين ما زالوا تحت حماية السلطة السياسية في بغداد، والأحداث الأخيرة قد توحي بأن الإطار التنسيقي يحوك مؤامرة لتوريط السوداني بالناصرية.

تأملنا بحكومة السوداني أن تحل قضايا المحافظة العالقة، كمحاسبة المتورطين بمجزرة الزيتون وتغييب سجاد العراقي وتفجير منازل الناشطين، فأم سجاد أقامت دعوى وشخصت المتورطين بالأسماء، وأنا أقمت دعوى وشخصت المتورطين بتفجير منزلي بالأسماء أيضاً، فلماذا لا يأتي السيد قائد الشرطة لكي يعتقلهم؟.

احذروا الشباب لأنهم لا يملكون ما يخسرونه، وعلى الكتل السياسية أن تحذر من هؤلاء الجياع، وبدلاً من ملاحقتهم يجب ملاحقة تجار المخدرات التابعين للمليشيات والمتورطين بقتل ضباط كبار، فالمحافظة الآن بؤرة فساد كبيرة.

المنطقة تغلي وهناك مواجهة مع إسرائيل، فهل ستحتاجون أبناء الناصرية في لحظات الرصاص فقط، وتقتلوهم وتنكلون بهم عند الرفاه وأوقات تقاسم المغانم، فهم ليسوا إرهابيين لكي تنقلوا المعتقلين منهم إلى سجون بغداد، فهؤلاء أبنائكم ودعونا نؤمن بالقضاء ولا تفرطوا بهم.

وفود من المحافظة تحاول منذ ثلاثة أيام الوصول إلى رئيس الوزراء ولم تتمكن، وكنا نريد منه أن يشكل وفداً لزيارة ذي قار وتهدئة أوضاعها، لكنهم لم ينجحوا بذلك، وعلى ما يبدو أن هناك خطة يجري تطبيقها لتأجيج الأوضاع في ذي قار.

Exit mobile version