طبعتان ورقيتان وغرفة أخبار جديدة

صحيفة “النهار” تعلن “ثورة”.. الديك أدار وجهه إلى اليسار مع العرب

964

91 عاماً قضتها صحيفة “النهار” اللبنانية في عالم الصحافة والنشر، بصمود صعب وتحديات وصلت إلى اغتيال رئيس مجلس إدارتها الصحفي جبران غسان تويني شتاء العام 2005، لتتولى نايلة جبران تويني إكمال المشوار مع فريق من أمهر الكوادر. وأعلنت إدارة الصحيفة إجراء تغييرات جذرية في شكل الجريدة الورقية، إذ بدأت بإصدار طبعتين ورقيتين، الأولى يومية بحجم صغير، وأخرى أسبوعية بمقاس أكبر، إلى جانب دمج موقعي “النهار العربي” و”النهار” بما أتاح تجربة تصفح أسهل. وإلى ذلك، تقول تويني في تعليقها إن تطويراً كبيراً ستشهده غرفة الأخبار باعتماد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعد الصحيفة في بيانها الأخير بتجربة مميزة مواكبة، وعابرة للأطر التقليدية.

جاء ذلك في بيان للصحيفة، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

أعلنت صحيفة “النهار” اللبنانية عن انطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتوازي مع انطلاقها كمنصة إخبارية مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تواكبها تحولات جذرية في مفهوم الإعلام، لتثبّت نفسها واحدةً من أبرز روّاد إنتاج المحتوى الإعلامي في الشرق الأوسط، مستندةً إلى 91 عاماً من الحضور في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللبناني والعربي والدولي، وإلى شبكة دولية من الكتّاب والصحافيين والمحرّرين يتمتعون بروح العصر الرقمي.

وقالت نايلة تويني، رئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية: “إننا نتقدم خطوة كبيرة، وسنكون حاضرين دائماً حيث يكون الخبر، وحاضرين أيضاً حيث يكون قارئ الخبر، بعدما أثبتت ’النهار‘ جدارتها في أداء رسالة الإعلام الموضوعي، وأرست معياراً للخبر الصحيح، وأكدت عدم انحيازها إلا لقضية الحريات، وهي مستمرة بحضور أوسع بين الشباب، وبأسلوب أحدث في الشكل والمضمون”.

وابتداءً من اليوم، تطل “النهار” بتصميمين ورقي ورقمي عصريين، وأول تغيير فيه هو الشعار، الراسخ في أذهان اللبنانيين منذ أكثر من 9 عقود. وسيقرأ محبو “النهار” الورقية إصداراً جديداً، صغيراً في أيام الأسبوع ومميزاً كبيراً في يوم الجمعة، يلتقي فيه الشكل بالمحتوى في فلسفة صحافية جديدة تركّز على التعمّق في جوهر الخبر.

ويقوم التصميم الجديد على عناصر السرد البصري كالصور والرسوم البيانية والتحليلات القصيرة والحقائق والأرقام، فتبرز “النهار” منصة إعلامية “رؤيوية”، مع إعداد رسم شعار “الديك” والذي يعتبر أيقونة “النهار” بشكل احترافي ليتم توجيهه نحو اليسار ليتماشى مع الكلام العربي كما أصبح الديك يشبه شمساً مشرقة، من وحي كلمة النهار نفسها.

في صيغتها الجديدة، تثبت “النهار” بصمتها في عصرنة الإعلام، بتجديد ديناميكي لموقعها الإلكتروني، حيث يتميز بسرعة التحميل وحفظ التفضيلات تلقائياً من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتركيز على المحتوى الرقمي المعزز بالمقاطع المصورة وأعمال الغرافيكس الفنية، وبتوسيع حضورها على منصات التواصل الاجتماعي العامة والمخصصة، لتصل إلى أوسع شريحة مستهدفة متعددة الأجيال والأهواء، ولتكون جسراً معرفياً حديثاً بين القارئ العالمي والخبر اللبناني والعربي.

وتستعين “النهار” الرقمية بما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات هائلة، لتطوير تجربة إخبارية خاصة ومميزة، من خلال تقديم محتوى مخصص وجذاب ومتعمق، من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة لاكتشاف الاتجاهات السائدة والأنماط المهمة في الحدث اليومي، وتسريع عملية البحث عن المعلومات والحقائق، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المواضيع التي تهتم الناس.

وأكدت تويني أن “همّنا الدائم أن يدخل القارئ إلى بوابة ’النهار‘ الإخبارية الإلكترونية فيجد الخبر الأحدث، محدّثاً في كل لحظة، ومعه كل المواد المساندة، من مقاطع مصورة، وآراء خبراء، في السياسة كما في الفنون والرياضة”. وهنا، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تحليل تفضيلات قراء “النهار” وتوليد محتوى مخصص، بعد التحقق من دقة الخبر. تضيف تويني: “سيعزز الذكاء الاصطناعي أسلوب ’النهار‘ الإخباري، ويرسخ مكانتها مزوداً للخدمة الإخبارية والمحتوى الثري”.

كما يساعد هذا الذكاء في ترجمة مقالات منتخبة من “النهار” إلى لغات عدة. تقول لينا شويري، نائبة الرئيس في “مجموعة الشويري”: “لم يعد جائزاً الحديث عن وسيلة إعلامية خاصة ببلد معين، في ظل متغيرات فرضتها المعايير الجغرافية والثقافية لاستهلاك الأخبار عبر المنصات المختلفة، والمطلوب هو الانفتاح والتوسع والنمو الرقمي في أسواق عربية وعالمية”.