964
بعد الارتفاع الملحوظ في أسعار صرف الدولار في البورصات العراقية، على وقع أحداث المنطقة، تحدث خبراء وشركات صيرفة من بغداد وأربيل والبصرة عن “بلطجة المضاربين” في أوقات الحرب، إلى جانب قلق المتداولين في البورصات سواء من يمتلك كميات صغيرة أو كبيرة من الدولار، بينما كانت شركات كردستان أوضح لهجة إذ تحدثت عما وراء التطور العسكري في المنطقة محذرة من “تدخل أطراف عراقية في المناوشات العسكرية”، وأشاروا إلى أن استمرار ذلك لا يتيح توقعاً بعودة أسعار الصرف إلى معدلات الشهر الماضي، وقد نكون أمام سيناريو سيء.
علي جبار الفريجي – خبير اقتصادي، لشبكة 964:
معدلات صرف الدولار، تعتمد مؤثرات غير اقتصادية. المؤثرات على سعر الصرف هي إما بلطجة اقتصادية من قبل المضاربين والتجار، مستغلين بعض المطبات التي تكون جيوسياسية أو عسكرية أو أمنية. كنا طوال سنوات نلاحظ ذلك مع أي مطب جيوسياسي أو أي اضطرابات أمنية.
حسن الغانم صاحب شركة صرافة في البصرة، لشبكة 964:
هنالك شركان كبرى مهيمنة على سوق البورصة في بغداد والبصرة وأربيل، وهي تمتلك أكثر رصيد من الدولار وتقوم بإيقاف طرح الدولار ليكون وجوده قليلاً في الأسواق ويرتفع سعر الصرف حينها.
سعر صرف الدولار يتأثر بأدنى تسريب في الأخبار العالمية، كما يحدث اليوم مع أحداث لبنان وحرب إسرائيل التي تسببت بموجة خوف تأثر بها أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والصغيرة في نفس الوقت، حيث يتمسكون بالدولار ولا يتداولونه وبهذا يقل المعروض مما يجعل سعر الصرف يرتفع تدريجياً في البورصة.
كيفي خوشناو المتحدث باسم سوق أربيل للأوراق المالية، لشبكة 964:
إن ارتفاع سعر الدولار ووصوله اليوم إلى 153 ألف و850 دينار، سببه الازمة الأمنية الإقليمية المتعلقة بالحرب في لبنان، والتصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل، ودخول العراق على خط هذه الازمة في الآونة الأخيرة.
قال الخبير الاقتصادي وسام حدمل، إن ارتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل إلى 154 ألف دينار لكل ورقة من فئة 100 دولار، سببه الحرب الدائرة في المنطقة، وقد يستمر لفترة، لكنه سيعود ليستقر على 150 ألف دينار إذا ما ثبت البنك المركزي على سياساته.
وسام حدمل – خبير اقتصادي ومالي، لشبكة 964:
بحسب المعطيات فإن ارتفاع الدولار هو وقتي وذلك بسبب التجاذبات الحاصلة في المنطقة، والعراق جزء منها.
قد يستمر هذا الارتفاع وفي فترات متقطعة، لكن إن بقيت الإجراءات المتبعة من البنك المركزي في نفس ديمومتها على الواقع الاقتصادي، فأكيد سيعود إلى وضعه الطبيعي بعد أن يخف التوتر، وسيستقر على 1500.
بالنتيجة الوضع الاقتصادي لبلدان المنطقة ومن ضمنها العراق تتأثر بشكل جانبي ومباشر بالأحداث الأخيرة، وهذا التأثير يشمل قطاعات كثيرة منها الطيران، والسفر والفنادق وغيرها، التي قد خسرت الكثير عند إلغاء التذاكر والحجوزات.