رعب 2006 أرحم وسفيرنا غائب

عراقيو لبنان محاصرون بالصواريخ وطريق بغداد مسدود جواً وبراً

964

قال عراقيون يتواجدون في لبنان، خلال اتصالات مع شبكة 964، إنهم “محاصرون جداً” وسط ظروف الحرب المتصاعدة، واصفين القصف بأنه نوع “لم يجربوه سابقاً” رغم رؤيتهم معارك كبرى في العراق، وأكدوا أن ضرب المعبر الرئيسي بين بيروت ودمشق فجر الجمعة، أدى إلى تعميق الحصار عليهم، حيث لا يمكن سلوك طريق البر نحو بغداد، كما يعد شبه مستحيل الحصول على تذاكر طيران هذه الأيام، فضلاً عن أن السفارة العراقية اكتفت بوضع خط تلفون ساخن للإبلاغ عن الحالات الطارئة فقط، حسب تعبيرهم.

عراقيون في السودان لـ 964: الإجلاء صعب وسط المعارك ونجحن...

عراقيون في السودان لـ 964: الإجلاء صعب وسط المعارك ونجحنا في إنقاذ قنصل بغداد

عراقي هارب من أوكرانيا: سأعود يوماً إلى

عراقي هارب من أوكرانيا: سأعود يوماً إلى "كييف" وهديتي لبغداد مقهى باسمها (فيديو)

عراقيون في لبنان خلال اتصال مع 964:

لا يمكن وصف الوضع في بيروت، إنه مأساوي بكل ما للكلمة من معنى. نحن تحت قصف عنيف وشديد ولكنه دقيق على ما يبدو، لا مثيل لهذا. عشنا أيام القصف والمفخخات في بغداد بعد عام 2003 وقبله، ولدينا تجربة طويلة مع أصوات المعارك، لكن الأصوات التي نسمعها في بيروت منذ بداية الهجمات، لم نسمعها من قبل. بعضها أقوى حتى من صوت انفجار المرفأ – ميناء بيروت – المروع، الذي عايشناه قبل أعوام.

لم يعد لدينا مكان آمن في بيروت. الدرونات (الطائرات المسيرة) لا تفارق سماء بيروت 24/24. ويمكن أيضًا أن نضيف أن السماء على نحو كامل خارج سيطرة الدولة اللبنانية- يمكن رؤية بعض الدرونات بوضوح من شدة قربها.

من نعرفهم من العراقيين هنا محاصرون في أماكنهم، أو رحلوا نحو المناطق الجبلية في الشمال، وتعد حتى الآن أكثر أمنًا من بيروت.

لم يتمكن العراقيون بعد من الحصول على بطاقة طائرة للعودة إلى بغداد، أو باقي مطارات العراق، وتعلمون ظروف الطريق البري نحو سوريا ثم العراق.

بعضنا، منذ عشرة أيام يبحث عن بطاقة طائرة إلى بغداد أو أربيل، ومستعدون لدفع الكثير، لكن بلا جدوى.

الناس من لبنانيين وغيرهم، ينامون في الشوارع، ووضع الشوارع في بيروت مقارنة بوضع الشوارع حتى في أعوام بغداد المجنونة، هو الأسوأ بالتأكيد.

السفارة لم تقدم أي إحصائية دقيقة عن عدد العراقيين.

لا تعمل أي خطوط جوية غير خطوط الشرق الأوسط اللبنانية. وهذه، كما عرفت، خصصت الكثير من رحلاتها لنقل المساعدات العراقية وغيرها إلى لبنان. لا يوجد حجز، ولا يمكن العثور على أي بطاقة عودة إلى العراق.

موقف السفارة العراقية في لبنان معلن عبر صفحتها على الفيس بوك؛ وهو أدنى من مستوى الاِستجابة للمواطن العراقي في الوضع العادي؛ ناهيك عن وضع حربي كهذا.

إنها تؤكد “استمرار عملِ السفارة، على الرَّغم من قصف مناطق قريبة لها”. وقد خصصت السفارة أرقاماً ساخنة للجالية العراقية في لبنان. لم تقدم أي شيء آخر حتى الآن.

تداول البعض أن الحكومة العراقية خصصت سيارات لنقل العراقيين عبر الحدود البرية؛ يبدو من بيروت إلى دمشق. ومن هناك إلى بغداد. المشكلة هو خشية العوائل من القصف الذي يطال الخطوط البرية والمعابر حالياً.