"نتقاسم مقاعد المجسرات"
بدر: تطورات المنطقة في صالح “الحاكمية الشيعية” والسوداني فهم الرسالة
964
قال عضو منظمة “بدر” أبو ميثاق المساري إن كل تطورات المنطقة تصب في صالح “مشروع الحاكمية الشيعية”، مشيراً إلى أن زيارة قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني إلى العراق تستهدف ملفات كبيرة تتعلق بالمنطقة، ولا صلة لها بخلاف الإطار ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأكد المساري أن الخلاف بين الإطار والسوداني انتهى بعد أن تم حجب الأخير عن أحد اجتماعات الإطار، وقد فهم رئيس الوزراء الرسالة وتدارك الأمر، وفيما يتصل بملف “شبكة التنصت” وصف المساري ما حدث بأنه “تسلل أحد وجوه فتنة تشرين إلى الحكومة بهدف تخريب علاقة رئيس الوزراء مع الإطار”، وتوقع القيادي في منظمة “بدر” نحو 50 مقعداً “هي حصة السلطة والمجسرات” وقال إن الحل هو تقاسمها مبكراً، مؤكداً أن السوداني حسم أمره وسيرشح داخل الإطار.
أبو ميثاق المساري، عضو منظمة بدر، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:
الخط البياني للتوترات في المنطقة آخذ بالتصاعد منذ اندلاع حرب غزة، والعراق في قلب العاصفة ويتأثر بالانقسامات الحاصلة في إقليمه، خاصة وأن العراقيين أنتجوا غلة إضافية من الأزمات الداخلية.
مفردة “تهدئة” لا تتناسب مع الجو الحالي للإطار التنسيقي، وسقف الخلاف بينه وبين الحكومة، وصل في أعلى مراحله إلى عقد جلسة واحدة من دون السوداني، وكانت لمناقشة ملف قد يتسبب بجرح الخواطر أو يخلق “زعلاً” نوعاً ما، ولا أعتقد أن الأمور قد تتطور لمستوى الحاجة لوجود الجنرال قاآني.
الحاج قاآني جاء إلى بغداد بعد زيارة الرئيس الإيراني مباشرة، ويستهدف ترتيب أوراق الصراع في المنطقة وفي ساحات الصراع المتعددة، وأولوياته الحالية أكبر من موضوعة الخلاف بين السوداني والإطار التنسيقي.
حجب السوداني عن اجتماع واحد للإطار التنسيقي كان رسالة كافية له، والرجل تدارك الموقف، واليوم رئيس الوزراء والإطار التنسيقي يمثلا ساعداً واحداً لمواجهة الإعلام الذي ضخم المشكلة لمحاولة ضرب الدولة والحكومة.
كل ما حدث هو عملية تسلل لأحد وجوه “فتنة تشرين” إلى مكتب رئيس الوزراء، وهذا لا يستدعي محاسبة السوداني بل معاتبته، ولا يمكن الذهاب إلى أكثر من ذلك، لأن الإعلام الأصفر، وإعلام المعارضة نجح في تضخيم الموضوع، وتأثيرات القضية تمتد إلى ضرب السوداني نفسه، لأنه من غير المنطقي أن يقوم رئيس الوزراء بإفشال نفسه أمام الجهة السياسية الراعية لحكومته.
عدم ظهور “الحجاج” (كبار قادة الإطار) في الإعلام للحديث عن قضية جوحي، كان كياسة منهم، لأن ظهورهم قد يتسبب بتوترات إضافية، وهذا يشبه أن يوجه الشخص مسدساً إلى نفسه، وهذا يجعلهم كما يقول أهلنا “مثل تفّال السما”، فإعلامنا الموالي قصّر كثيراً إزاء هذه الأزمة لأنه غير استقصائي، فنحن ورثنا تراكمات كبيرة من حكومة الكاظمي، ونحن نعرف رأيهم بالعملية السياسية، ولذا أي شخص منهم سيكون مشوشاً وبرؤية غير واضحة.
المعادلة لا تحتاج “ألبرت إنشتاين” لحلها، لأن لوغارتماتها واضحة، والقضية تتلخص بتغلغل أحد أعداء العملية السياسية إلى مكتب السوداني، وتمكنه من تخريب العلاقة مع الإطار، ولهذه المشكلة حلول والإطار قادر على إنتاج الحلول.
يتلخص الحل بين السوداني والإطار التنسيقي باقتسام الغلة، فهناك 25 مقعداً كرصيد للسلطة، وهناك 20 – 25 مقعداً أخرى “مال مجسرات”، والحل باقتسام هذا العدد داخل منظومة الإطار التنسيقي، وأعتقد أن مسألة ترشحه مع الإطار قد حُسمت (السوداني سيرشح مع الإطار).
الصراع في العالم ينتج مناطق نفوذ، وتعاقب الحكومات الإطارية في العراق أحد منتجاتها، وهذا سيقود في النهاية إلى حاكمية شيعية إطارية، وكل الهجمات والدس والتخريب يستهدف تخريب هذا المشروع، لكنه -سبحان الله- يعود بالنفع لتعزيز مشروع الحاكمية الشيعية.
نحن نؤمن بعقيدة وحدة الساحات، وما يجري الآن في لبنان وسوريا، وربما ما قد يحصل في دول أخرى، سيصب في آخر المطاف في مصلحة قوى الإطار، لأنه يعزز من فرصها الانتخابية ويقلص من فرص التيارات المدنية التي قد تشاكس الإطار انتخابياً، في حال كانوا الطرف المنافس في ظل غياب التيار الصدري وعدم مشاركتهم في الانتخابات.