البارتي "مستغرب" من الحلبوسي

حزب تقدم: السوداني أخطأ بمنح أربيل مدافع ثقيلة وموقفنا “شطارة طبيعية”

964

برر حزب تقدم معارضة رئيسه محمد الحلبوسي تسليم مدفعية ثقيلة للبيشمركة، بأن ذلك خطأ لم يرتكبه رؤساء الحكومات السابقة لكن السوداني أقدم عليه و”خرق الدستور” محذراً من أن يكون الأمر مشجعاً لظهور أقاليم جديدة في العراق، لكن حزب “البارتي” أبدى استغرابه الشديد من موقف “الحليف” معلناً تسلم 26 مدفعاً وانتظار 10 أخرى، مع منظومة دفاع جوي أيضاً.

نادراً ما يحدث.. ضرب تحت الحزام بين الحلبوسي والبارتي

نادراً ما يحدث.. ضرب تحت الحزام بين الحلبوسي والبارتي "ولكن Game Is Over"

برهان النمراوي – عضو مجلس النواب عن حزب تقدم في حوار مع الإعلامي أحمد الطيب، تابعته شبكة 964:

العلاقة بين الكرد والعرب السنة طيبة جداً، وبين قيادات تقدم والأخوة في قيادة البارتي طيبة أيضاً، لكن الخلاف يقع في إطار دستوري، فتسليم البيشمركة يثير مخاوف كبيرة إزاء مصير الكثير من المناطق المتنازع عليها، وهذا قد يقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

نحن ننادي بتطبيق القانون على الجميع سواء كان في جرف الصخر أو الموصل أو أربيل، فتسليح القوات المحلية يجب أن يكون محدوداً وفقاً للدستور، وهذا ينطبق على البيشمركة والحشد الشعبي، ويجب حصر هذا النوع الأسلحة الثقيلة بيد الجيش العراقي.

نتساءل عن سبب امتلاك البيشمركة للمدفعية الثقيلة، ولأي غرض ستستخدم، فهي لا تصلح لمقاومة الطائرات المسيرة، وأما إذا كانت للدفاع عن الحدود الدولية، فالجيش العراقي موجود.

السوداني هو من سلم هذا النوع الثقيل من الأسلحة لقوات البيشمركة، رغم استلامها من قبل العراق منذ سنوات، فرؤساء الوزراء السابقين كانوا يرفضون تسليم هذه الشحنة من الأسلحة انطلاقاً من الأطر الدستورية التي تمنع التسليح الثقيل لأي قوة محلية.

إذا كان هناك مخاوف من وجود تمدد في نفوذ السيد الحلبوسي، فهذا يدعو للفخر لأن هذا يعني أنه شخص جامع ويستطيع استقطاب العديد من التوجهات داخل النسيج الوطني العراقي، وما حصل في كركوك وديالى هو “شطارة” سياسية واستحقاق لحجمنا الانتخابي، لأننا لم نحصل على شيء في بغداد وصلاح الدين رغم عدد مقاعدنا الكبير.

سماح الحكومة الاتحادية بتسليم السلاح الثقيل لقوات البيشمركة سيتسبب بتعالي الأصوات في عدد من المناطق بشأن الأقلمة واستحداث قوات محلية أخرى والمطالبة برفع مستويات التسليح. القائد العام للقوات المسلحة تجاوز الدستور بهذا القرار.

ماجد شنكالي – نائب عن الديمقراطي الكردستاني، في ذات الحوار:

أمريكا اتخذت قرار تجهيز قوات البيشمركة بمدفعية ثقيلة منذ العام 2017، فالإدارة الأمريكية ترى أن كردستان حليف قوي موثوق في العراق، لضمان سلاسة العملية السياسية والاستقرار.

لا أحد يتكلم عن الأسلحة الثقيلة والصواريخ بعيدة المدى الموجودة في جرف الصخر، فإذا كان هؤلاء يدعون المقاومة، فمقاومة من؟ فالحكومة حكومتهم لأنها حكومة الإطار المقرب من إيران وليست حكومة الأمريكان لكي يقاوموها.

سيتم تزويدنا بأسلحة دفاع جوي قريباً، والأسلحة التي سلمت لنا خلال هذه الفترة لن تستخدم ضد أي طرف وطني.

مواقف الحلبوسي كانت ضد الديمقراطي الكردستاني في (التسويات السياسية التي شهدتها) كركوك ونينوى، وموقفه الأخير من تسليح البيشمركة مستغرب جداً جداً، رغم أنه كان حليفنا ضمن التحالف الثلاثي.

من يلوح بعرقلة ملف تمويل الإقليم مقابل التخلي عن الأسلحة الثقيلة، أقول له “سلم لي”، فهذه الأسلحة تم استلامها يوم 6 آب الماضي، ودخلت مشاجبنا 26 مدفعا منها، وننتظر استلام ال 10 المتبقية وفقا للاتفاق المبرم عام 2017 في إطار محاربة داعش خلال تلك الفترة.