تفاصيل من غرفة تجارة بغداد

تجار بغداد في 3 فجراً على باب المصرف: أميركا لا تتحدث معنا

964

قال عضو في غرفة تجارة بغداد إن هناك “التباساً كبيراً” بين المعايير الأميركية في تداول الدولار، والشركات العراقية التي تعمل في الاستيراد والتصدير، بحيث أن كبار التجار لا يعرفون المعايير الدقيقة والأسباب التي تدعو لإصدار عقوبات أميركية على هذا الطرف أو ذاك.

دولار بغداد يعطل صفقات الرز الأمريكي.. مفاوضات سفير الع...

دولار بغداد يعطل صفقات الرز الأمريكي.. مفاوضات سفير العراق والكونغرس

نواجه ما لا تفعله بنغلادش ثم نسرق الدولة أو نهرب - ممثل ...

نواجه ما لا تفعله بنغلادش ثم نسرق الدولة أو نهرب - ممثل القطاع الخاص

أحمد الفهد، عضو غرفة تجارة بغداد، في حوار مع الإعلامي محمد قيس، تابعته شبكة 964:

نحن كتجار، تحت رحمة المصارف، لا بل تحت رحمة حارس المصرف، لأننا نُجبر على الوقوف بطوابير طويلة من الساعة الثالثة فجراً كي نتمكن من إيداع أموالنا المعدة للتحويل الخارجي، ونطالب رئيس الوزراء بمقابلتنا لنقوم باطلاعه على معاناة التجار.

تستغرق إجراءات التحويل الخارجي، بعد إيداع الأموال لدى المصرف، نحو 15 يوماً، وقد ترفض المعاملة أصلا، وقد تواجهك شركة التدقيق الأمريكية ب “بلوك” دون معرفة السبب، ولا توجد قوة في العراق بإمكانها أن تكشف لك بسبب هذا الحظر، وكل الجهات المعنية لا تزودنا بأي وثيقة رسمية حول أسباب الحظر لكي نقوم بتحريك شكوى.

أغلب التجار الكبار اتجهوا لتأسيس أكثر من شركة لتجاوز حالات الحظر من قبل شركة التدقيق الأمريكية، نتيجة عدم قدرتهم قانونياً على تحريك شكوى لعدم وجود أي وثائق أو حتى مجرد إيميل رسمي ينص على “الحظر”، فكل ما نبلغ به هو وجود رفض من شركة التدقيق ويتم ذلك عبر موظف المصرف.

المصارف العربية العاملة في العراق تعاملنا بفوقية، وتسيء إلينا، ونلتزم بالقوانين وليس في ذمتنا دينار واحد كضريبة أو رسم غير مدفوع، ولذا قد يترك بعضنا هذه المهنة في سبيل تجنب هذه الإهانات.

هناك أزمة حقيقية في القطاع التجاري، وتحدث بشكل سنوي تقريباً، بسبب فرض قرارات غير مدروسة، ومن ثم التراجع عنها، لأن الكلام على الورق لا يشبه الكلام في الواقع وفي القطاع الذي نعمل به.

قرار مجلس الوزراء بإصدار إجازات استيراد للتجار، يستهدف حصر البضائع وأعدادها وقيمها المالية، لكنها ستدخلنا في دوامة جديدة من الإجراءات البيروقراطية، فوزارة التجارة لا تملك الكوادر الكافية لمعالجة هذا التحول بشكل سريع، وستفتح علينا باباً للابتزاز والرشوة.

كانت عمليات الاستيراد وتخليص البضائع تتم بطريقة احترافية جداً في الأربعينيات والخمسينيات، وكانت البضاعة تصل إلى منطقة الشالجية في بغداد، وفيها تتم عملية التخليص، فلماذا تتم هذه العملية اليوم في الميناء حصراً؟