خاص لشبكة 964
العراق يتلقى طلباً من المعارضة السورية لرعاية حوار مع الأسد في بغداد
بغداد – 964
كشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن تلقي العراق طلباً رسمياً من أحد أطراف المعارضة السورية، لرعاية حوار سوري – سوري في بغداد، في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة، مبيناً أن الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد، “تأتمن العراق أكثر من غيره”، ولا تحذر من التعامل معه سياسياً، وسترحب برعاية العراق لهذا الحوار، مشيراً إلى استعداد بغداد لرعاية هذه الوساطة وضمان جميع الأطراف، فعلاقتها جيدة بكل الدول المجاورة.
تجميد وساطة العراق بين تركيا وسوريا باتفاق أميركي روسي
جياد في تصريح لشبكة 964:
وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري السوري على أرضه، ولا نستطيع الإعلان عن الجهة حالياً.
يفترض الآن إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا وحل هذا الملف، قبل أي ملف آخر.
العراق قريب على تركيا وإيران حالياً، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصة الخليجي، وآخر قريب من تركيا، والعراق علاقاته اليوم جيدة وتسمح أن يرعى هكذا حوار.
لا أعتقد أن يتعرض العراق لرفض أمريكي أو روسي إذا مضى بالوساطة ورعاية الحوار السوري السوري، لكنهما قد يعطلان الحوارات بشكل غير مباشر، ومن المستبعد أن يعلنا رفضاً علنياً، بل سيحاولان تأجيل كل شيء لما بعد الإدارة الأمريكية الجديدة.
النظام السوري يأتمن العراق أكثر من غيره ولا يحذر من التعامل معه سياسياً، وسيرحب برعاية العراق لمثل هذا الحوار.
الموقف الإيراني لن يكون سبباً في عرقلة أو تعطيل هكذا حوارات، فالنظام السوري مطلوب منه اليوم حل سياسي، إذ أن الجامعة العربية أعادت سورية لصفوفها وأبلغتها بأن خطوتنا مقابل خطوة منكم، وتريد الجامعة من سورية اليوم تنفيذ الاتفاق الذي يفيد بأن “خطوتنا اتجاهكم وإعادتكم إلى الجامعة ينبغي أن تقابل بخطوة مماثلة باتجاه الحلول السياسية في سورية”.
النظام السوري إلى الآن لم يتخذ الخطوة المقابلة وعليه المضي بالحلول السياسية للوضع الداخلي، وهذه الحلول تتطلب الانفتاح على المعارضة السورية والحوار معها من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية مع الجامعة العربية.
العراق مؤهل للدخول بوساطات، لأن علاقاته طيبة مع سورية وتركيا وإيران والدول العربية عموماً، وهو مستعد لأن يكون ضامناً للأطراف إذا وافقت على ذلك.