عاتب الرئيس فؤاد معصوم!

شيخ كنانة يحذر: لقد شكلوا “درع العشيرة” المسلح ولا بد من تشريع منظم

بغداد – 964

انتقد أمير قبيلة كنانة، والسياسي والنائب السابق عدنان الدنبوس، تحول الفصول العشائرية إلى التهديد بالحرق والقتل قائلاً إن تلك أمور دخيلة على العادات، فيما لفت إلى معارضة الزعماء السياسيين تشريع قانون لتنظيم عرف القبائل، مبيناً أن العشائر الكبيرة بدأت تستقوي على الصغيرة حتى وصل الأمر إلى تشكيل فصائل مسلحة باسم “درع العشيرة”.

وقال الدنبوس، في حوار مع الإعلامية خمائل الكاتب، وتابعته شبكة 964:

موضوع العشائرية السلبية، بدأ يتطور حيث يشكلون قوة مسلحة باسم “درع العشيرة” وهذه أشياء مرفوضة لم نألفها من قبل، فالعشيرة وشيخها ومضيفها بني خصيصاً للحق والستر والمصالحة والشجاعة والكرم.

بعد 2003 تحول البلد من دولة حديدية بوليسية قوية مسيطرة على كل شيء إلى انفلات وانهيار كاملين، وقامت العشائر بملء الفراغ وبدأ الأمر إيجابياً.

لاحقاً استفحلت الفصول العشائرية والتهديد بالحرق والقتل وهي دخيلة على العادات.

ثم استجدت مشكلة أخرى هي ظهور شيوخ يدعون المشيخة أساؤوا للعشائرية وللتقاليد لأن همهم هو الكسب المالي، حتى الشيوخ من سلالة الشيوخ أحياناً.

استقوت العشائر الكبيرة على الصغيرة وبدأوا يتعاملون معهم بفوقية. جزء من شباب العشائر الكبيرة شكلت ما يسمى درع العشيرة وزودوا أنفسهم بالأسلحة ليقوموا بدور ترهيب العشائر الصغيرة.

من عام 1958 والدولة العراقية تتبنى فلسفة معاداة شيخ العشيرة على اعتباره “رجعياً ومصاص دماء” وكانت هتافات الشيوعين تردد: “كل 10 شيوخ بكونية”.

كنا نطالب بسن قانون يشذب وينظم العرف العشائري منذ عام 2004، واصطدمنا برفض من المسؤولين ولم تكن هناك أذان صاغية لحل المشكلة حيث قال فؤاد معصوم رئيس الجمهورية آنذاك لا نريد أن نرجع للأمور الرجعية القديمة.