نجح الهنود في المهمة

ريماس.. طفلة عراقية استعادت جمالها وأبوها كافح طويلاً

2024-08-17 | 16:46

964

نقلت صحيفة “ديكان هيرالد” الهندية، قصة أب عراقي أعاد البسمة لابنته التي تعاني تشوهات خلقية ولادية، بمتابعة علاجها في مومباي الهندية، إذ أصر الأب على مواصلة الرحلة رغم ظروفه الصعبة وإجراءات “كورونا” التي أوقفت مراحل العلاج لـ5 سنوات، ونجح الأطباء الهنود في تحسين حالة الفتاة المعقدة، لكنها تنتظر عملية أخرى ستجريها في 2025 لتعود بوجه طبيعي يماثل الأطفال الآخرين.

لأول مرة في العراق.. نجاح عملية زراعة قلب صناعي لرجل ستيني بالناصرية

جرت بأمر الملك سلمان وولي عهده.. نجاح عملية التوأم العراقي "عمر وعلي" في الرياض

القصة في صحيفة “deccan herald” الهندية، ترجمتها شبكة 964:

في مستشفيات جلين إيجلز في مومباي، أجرى فريق متخصص بقيادة الدكتور نيلش ساتبهاي، رئيس قسم جراحة التجميل واليد والجراحة المجهرية الترميمية والزراعة، عملية جراحية للطفلة ريماس علي كريم، التي ولدت بتشوهات خلقية وعائية نادرة في الجانب الأيسر من وجهها، لاستعادة تناسق وجهها وسعادتها، وقد أدت هذه الحالة إلى نزيف حاد والتهابات، ما ألقى بظلاله على سنواتها المبكرة، وفي خضم الفوضى ومخاطر الحرب في العراق، واجهت ريماس ووالدها تحديات كبيرة، وخاطروا بكل شيء من أجل الحصول على العلاج في الهند.

في تموز 2019، بدأت رحلتهم، إذ نجح الدكتور ساتبهاي في إزالة التشوه الوعائي الكبير والمعقد، لكن الجراحة تركت ريماس تعاني من شلل في الوجه، ثم تسببت جائحة كوفيد- 19 وتصاعد تبعات الحروب في تأخير علاجها اللاحق، وعلى الرغم من الظروف، صمم والد ريماس بلا كلل أفضل رعاية لابنته.

جهوده الدؤوبة أدت إلى عودتهما إلى الهند في أيار 2024 للمرحلة التالية من العلاج، وأجرى الدكتور ساتبهاي المرحلة الأولى من عملية جراحية مكونة من جزأين في 30 أيار 2024، تضمنت تطعيم العصب الوجهي المتقاطع، وكانت العملية ناجحة، إذ خرجت ريماس من المستشفى بعد ثلاثة أيام، وحينها أوضح الدكتور ساتبهاي: “سننتظر من 8 إلى 10 أشهر لاستعادة العصب قبل المرحلة الثانية من الجراحة في نيسان 2025، وسيشمل ذلك زرع عضلة من فخذها في وجهها، واستعادة الحركة والتناسق.

والد ريماس أعرب عن امتنانه العميق قائلاً: “لقد كان مشاهدة معاناة ابنتي أمراً مؤلماً مثل الاضطرابات في بلدنا، وعلى الرغم من المخاطر، كنت مصمماً على البحث عن العلاج في الهند، وبفضل الدكتور ساتبهاي وفريقه، أصبحت ابنتي الآن لديها الأمل في الابتسام بشكل طبيعي والتعبير عن مشاعرها بشكل أكثر فعالية، مع تشوه وجهها الحالي، تجد صعوبة في التعامل مع ضغوط الأقران والسلوك المجتمعي تجاهها.