اليكيتي والحلبوسي تقاسما الحكومة

هكذا تصاعد “الدخان الأبيض” من فندق الرشيد.. كركوك خرجت من النفق

بغداد – 964

لم يكن مفاجئاً أن يفوز ريبوار طه بمنصب محافظ كركوك، لأن اسمه بقي متداولاً طيلة الأشهر الماضية وحتى قبل إجراء الانتخابات المحلية، بينما كان اللغط على اسم رئيس المجلس، لكن كثيرين توقعوا شداً وجذباً ومشادات قبل جمع 9 أعضاء في قاعة واحدة لعقد جلسة انتهت بسرعة وهدوء وابتسامات وصور تذكارية و”سيلفيات” متفائلة، وبذلك حظيت كركوك بمحافظ ورئيس مجلس منتخبين لأول مرة منذ 2005 هما ريبوار طه عن الاتحاد الوطني الكردستاني ومحمد إبراهيم الحافظ المقرب من حزب تقدم.

ولعب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دوراً واضحاً في تفتيت أزمة تشكيل حكومة كركوك والضغط لإنهائها بطلب من جميع الأطراف، ومن الملفت أن الوفد العربي الذي أطلق “الدخان الأبيض” من قاعة فندق الرشيد وسط المنطقة المحصنة، كان قد خرج من بيت رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي قبل دقائق من جلسة النهاية، وكان من بين أكثر المحتفلين حماساً زعيم حركة بابليون المسيحية ريان الكلداني، الذي اضطلع بدور رئيسي في لعبة الأرقام والنصاب لتلك الجلسة، وظهر كتفاً لكتف مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، بعد استعادة حزبه منصب المحافظ للمرة الأولى منذ أحداث 2017، حين سيطر نائب المحافظ عن العرب راكان الجبوري على المنصب لسبعة أعوام.

وبرغم أن التركمان أطلقوا تصريحات ضد تهميشهم وتجاهلهم من الدعوات لحضور الجلسة، لكن الصور أظهرت وجود القيادي التركماني مقرر مجلس النواب غريب عسكر، مصافحاً ريبوار طه ومباركاً له المنصب ونجاح الجلسة، وتشير المعلومات إلى أن التركمان سيحصلون على مناصب بينها نيابة المحافظ أو نيابة رئيس المجلس، ولم يصدر أي تعليق من عضوي البارتي في المجلس واللذين قاطعا الجلسة مع راكان الجبوري رئيس السن والعضوين العربيين والتركمانيين.

استغرب متابعون للحراك السياسي في كركوك، عدم حل أزمة تشكيل الحكومة المحلية لمدة 8 أشهر بسبب عدم التوافق على مقترح تدوير المناصب لسنتين بين المكون العربي والكردي، فيما لم يتم ذكر هذا التوافق وما يتعلق به من مناصب داخل كابينة الحكومة المحلية، لا قبل دخول قاعة الرشيد، ولا بعد اختيار المحافظ ورئيس المجلس.

Exit mobile version