"ورد ورد.. جوري ورد تكي حلو"
فيديو ادعاء بصراوي كبير: طيور الفاو والسيبة خط أحمر ونفهم كلامها!
سوق الطيور (البصرة) 964
الصيف ُ فصلُ كساد لسوق الطيور الكبير في البصرة القديمة، حيث يشحُ البيع وتنخفضُ الأسعار، فالزبائن يخشون الأصناف المستوردة على الأغلب لأنها لا تتحمل حرارة الجو على عكس ما اعتادت عليه من مناخ معتدلٍ في مواطنها الأصلية كشمال إيران وتركيا وأوربا.
كاميرا 964 رصدت أجواء السوق وصفقاته مع دول الخليج، مع ادعاء كبير بأن “الخط الأحمر” عند البائعين هو بلبل جنوب البصرة الذي يولد ويتربى على ضفاف شط العرب من الفاو والسيبة حتى أبو الخصيب، فهم ينسجون “الأساطير” حوله، ويزعمون معرفة كلامه
"أبيض الخدين" رفيق نساء المنازل في ديالى.. الوحشي يغرّد بلا أخطاء مع أذان الفجر
خبير من شبه جزيرة الفاو: البلابل التي لم تجرب حياة البساتين تبقى حناجرها مغلقة
شاهد طيران الزواجل من الفاو حتى هبوطها في الموصل.. تابعتها 964 وأجهزة GPS
الببغاء ولغات البلابل.. “جوري ورد”
فاضل أبو كمال -مربي طيور:
أغلب الطيور المتوفرة في السوق كالببغاء وطيور الحب هي شتوية حيث موسم تكاثرها والأجواء مناسبة لها فترتفع الأسعار في موسم الشتاء وتنخفض في الصيف لصعوبة العناية بها.
أما البلابل فهي طيور تتحمل أجواء الصيف والشتاء ولا تتأثر أسعارها بالموسم، بل يحدده مدى مهارة البلبل “لغوياً” وأماكن صيده.
للبلابل لغات ولها تسميات شعبية خاصة، نحن نسمعه يقول: “ورد ورد.. جوري ورد.. تكي حلو” وغيرها.
أشهر أماكن صيد البلابل المرغوبة هي على ضفاف شط العرب، مثل مناطق “سيحان” و”المطوعة” في السيبة بين أبو الخصيب والفاو.
تبدأ أسعار البلابل من 150 ألف دينار وتصل الأنواع الممتازة إلى 5 ملايين.
أبو طيبة الصيبحاوي – تاجر حيوانات لشبكة 964:
أغلب الحيوانات المستوردة (قطط كلاب طيور مثل البلابل والببغاء وطيور الحب والكناري وغيرها) تأتي من بلدين رئيسيين هما إيران وتركيا.
هذه الحيوانات معتادة على درجات حرارة معتدلة وهي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة في البصرة، لذلك تكون العناية بها صعبة جداَ فيعزف الزبائن عن شرائها صيفاً .
نعرضها بأسعار منخفضة في فصل الصيف، ومع ذلك لا يشتريها أحد.
علاء سرحان -صاحب محل:
هناك فرق بين مربي الحيوانات وبين المشتري العادي من عامة الناس، فنحن نقتني الطيور على مدار السنة كهواية أولاً وللمتاجرة بها أيضاً بينما هم يشترون لمرة واحدة فقط للتسلية.
الأندية الرياضية تؤثر على أسعار السوق (فهي تنظم أو تشارك في مسابقات بمبالغ عالية لذلك يشترون بأسعار لا يقوى عليها المربي العادي أو الزبون من عامة الناس).
كذلك يقوم أصحاب أندية الحمام كمحترفين بتعديل مواصفات الطيور (عن طريق تكاثر نوع مع نوع آخر لإنتاج صنف مُحَسن) فيفرضون بذلك نوعاً من الحمام يعرضونه في السوق ويستخدمونه في المسابقات ٍالتي تحدث على مستوى العراق.
هناك طيور حمام تحافظ على أسعارها وهي مرغوبة دائماً كحمام الهومور والبخارة والفنر ويتم بيععا بأسعار خيالية.
وهناك طيور غالية إلا ان أسعارها انخفضت كثيراً، حمام “الكشكس” مثلاً كان سعره بتراوح بين (1500- 5) آلاف دولار، الآن أصبح بـ400 دولار فقط.
“لوت” البصرة بـ 100 مليون دينار !!
شاكر العوض- مربي طيور:
أشهر طيور الحمام التي أرى أنها مرغوبة في السوق هو حمام “اللوت” وأسعاره دائماً مرتفعة ولا تتأثر بمواسم السوق.
ما يحدد سعره هو نسله (للصيادين سجل خاص بنسل الطير ومن أين جاء) و جمال شكله والأهم هي الحركات التي يؤديها أثناء الطيران (اللعب وحركات راقصة في السماء).
أسعاره خيالية في بعض الأحيان، سمعت أن طير لوت بصري تم بيعه إلى إحدى دول الخليج العربي بمبلغ 100 مليون دينار.
أكثر من يشتري الطيور من سوق البصرة هم الخليجيون ويدفعون فيها أموالاً طائلة تتجاوز 10 آلاف دولار أحياناً.
هناك طيور أخرى مثل حمام الزاجل أسعارها مرتفعة أيضاً ويتم استيرادها من دول أوربية أشهرها بلجيكا وهو مرغوب في السباقات لأن لديه القدرة على قطع مسافات طويلة دون توقف والعودة إلى مكان انطلاقه بشكل يتفوق به عن بقية أنواع الحمام.