"موسكو تجهل تاريخ العراق"

نوري المالكي يشتبك مع روسيا بسبب إعدام صدام.. “كان رئيساً شرعياً”

بغداد – 964

أثارت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، استياء واستنكار حزب الدعوة الإسلامية في العراق، بعد أن وصفت زاخاروفا، رئيس النظام السابق صدام حسين بأنه “كان زعيماً شرعياً لدولة ذات سيادة”، وأن “الاحتلال الغربي” غير القانوني للعراق، رافقته “سلسلة من عمليات الإعدام المجنونة والانتقامات ضد المسؤولين والمدنيين”، وتتحمل الولايات المتحدة هذ الذنب، ووصف حزب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي قاد عملية إعدام صدام حسين، في بيانه، كلام المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بـ”المستفز”، مطالباً الخارجية العراقي بالاحتجاج رسميا على تلك التصريحات.

وذكر حزب الدعوة في بيان، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

صرح متحدث باسم المكتب الإعلامي لحزب الدعوة الإسلامية ما يلي:

صدمنا بما ورد في تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) حول أسوأ دكتاتور دموي عرفه العالم في القرن العشرين، وانها بكلامها المستفز قد هيجت أحزان وألام مئات الآلاف من عوائل ضحايا نظام المقبور صدام من كل المكونات.

وأضاف المتحدث “ان هذا يكشف عن جهلها التام بتاريخ العراق ومجريات الاحداث فيه، وان الصراع الدولي لا يجب ان يكون على حساب طمس الحقائق وتبيض الصفحة السوداء للطغاة والإرهابيين”.

وشدد المتحدث على “ان العراقيبن قد تلقوا تلك التصريحات غير المسؤولة بأسف بالغ واستهجان من مسؤولة في دولة لها علاقات جيدة مع العراق” وطالب المتحدث وزارة الخارحية العراقية الاحتجاج رسميا على تلك التصريحات المستهجنة والتي لا تخدم العلاقات الإيجابية بين العراق وروسيا، وضرورة العمل على تصحيحها والاعتذار للشعب العراقي.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد كتبت على صفحتها في تيلغرام: “شبه وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس الرئيس التركي برئيس العراق الذي تم إعدامه. وقال كاتس: أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. دعونا فقط نذكره بما حدث هناك وكيف انتهى كل شيء”. وأرفق كاتس منشوره، بصورة لصدام وهو يخضع للتعذيب.

وقالت زاخاروفا: “بقدر ما أذكر، فإن ما حدث في العراق كان هجوما شنته الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الناتو الأخرى، فضلاً عن العديد من الدول التي انضمت إليها على دولة ذات سيادة تحت ذرائع كاذبة. وقبل ذلك مارست الحكومة الأمريكية الكذب وكررت مزاعمها الكاذبة حول وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق. ثم تلى ذلك الاحتلال غير القانوني للعراق من قبل الغربيين، والقتل الإجرامي للزعيم الشرعي لدولة ذات سيادة، وسلسلة من عمليات الإعدام المجنونة والانتقامات ضد المسؤولين والمدنيين، وسنوات عديدة من الاستهزاء بالدولة العراقية”.

وشددت زاخاروفا، على أنه لم يتم حتى الآن إحصاء عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق، لكن الرقم يقدر بمئات الآلاف وحتى المليون.

وأشارت إلى أنه تم طرد العسكريين العراقيين من العمل ومن بلادهم، وهو ما دفعهم إلى العمل السري، والتحول بمشاركة غربية، إلى داعش.

وتابعت زاخاروفا القول: “ما حدث في العراق الذي تتحمل ذنبه الولايات المتحدة، أصبح مرادفا للشر المطلق للسياسة الخارجية الأمريكية وطبيعتها الإجرامية وتوجهها التدميري. هل يعني كلام الوزير الإسرائيلي هذا، الموافقة على مثل هذه الأنشطة الدولية؟”.