في ذكرى رحيله

حزب الدعوة يستذكر المرجع فضل الله: نفتقد وجوده ونشعر بخسارته

بغداد – 964

استذكر حزب الدعوة، الخميس، رحيل المرجع الإسلامي محمد حسين فضل الله، الذي وافاه الأجل في 2010، قائلاً إنه “من المساهمين الذين أوقدوا شعلة الصحوة الإسلامية بعد منتصف القرن الماضي في ساحات العمل المختلفة”.

وذكر بيان لحزب الدعوة، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

في مثل هذا اليوم 4 تموز 2010 رحل إلى جوار ربه الكريم المرجع الفقيه والمفكر الإسلامي الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله -رضوان الله تعالى عليه- بعد أن ترك أثرا واضحا في مسيرة الفكر والإحياء الإسلامي والعودة إلى الدين وتنمية الوعي لدى الأجيال بواجباتهم إزاء عقيدتهم، وألهم الحماس للعمل والجهاد من أجل سيادة أحكام الشريعة في الحياة.
لقد نذر السيد فضل الله نفسه للمشروع الإسلامي عالما ومبلغا وخطيبا ومفكرا وفقهيا ومؤلفا ومفسرا للقرآن الكريم، فكان معطاءً ومبدعا وغزيرا في نتاجه الفكري والمعرفي المواكب للعصر، وقد استفاد منه وتأثر به كل من قرأ له واستمع إليه لقوة بيانه ووضوح حجته وصدقه وإخلاصه.
وهو من المساهمين الرواد الذين أوقدوا شعلة الصحوة الإسلامية بعد منتصف القرن الماضي في ساحات العمل المختلفة ورعوا تطورها حتى تحولت إلى دولة وتجارب وتيارات سياسية إسلامية جماهيرية تقف بعزم واقتدار في كل مكان.
وامتاز فكر السيد فضل الله بالأصالة والحركية والمعاصرة والاعتدال، وهو بذلك لم يقف عند حدود دولة أو جماعة بل أصبح ملهما لكل من يعمل من أجل بقاء المشروع الإسلامي في الصدارة.
وكان سماحته رجل المواقف الصريحة والشجاعة في مواجهة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي ووكلائهم في المنطقة، مما حدى بهم إلى القيام بمحاولات عديدة لاغتياله، جراء عدم مهادنته لقوى الشر والعدوان، ونصرته لقضية الشعب الفلسطيني المظلوم، ولقضايا المسلمين العادلة في العالم.
إننا إذ نفتقد وجود هذا العالم العامل والفقيه الورع ونشعر بخسارته ومساحة الفراغ الكبير الذي تركه، ندعو الجيل الإسلامي الصاعد إلى أن ينهل من معين فكره الأصيل وينهض بمسؤولياته في استئناف الإسلام دوره وقيادته للحياة بأقوى ما يكون.
الرحمة والرضوان لروحه الطاهرة.