"المجرب لا يجرب" صارت ماضياً
تيار الحكيم: لا لانتخابات مبكرة وإن طلب الصدر.. والمالكي كان ضد السوداني
بغداد – 964
أعلن تيار الحكمة الوطني، أنه لا يؤيد إجراء انتخابات مبكرة وأن ذلك ينطبق على 90% من قوى الإطار، مشيراً إلى أن موقف “الحكمة” ثابت وإن طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالانتخابات المبكرة.
واستذكر عضو التيار رحيم العبودي، أيام تشكيل الحكومة، وقال إن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لم يكن داعماً لتولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه.
ائتلاف المالكي "غير خائف" من نزول السوداني للانتخابات وملف محافظ بغداد "انتهى"
العبودي في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:
الشارع العراقي لم ير حكومة سبقت حكومة السوداني إلى هذ النجاح.
نجاح السوداني هو نجاح للإطار بالتالي ما يحصده الإطار في هذه الحكومة وفي ظل الاستقرار السياسي الحاصل لا يريد أن يخسره، ولن يدير وجهه للنجاح ويذهب باتجاه آخر، لذلك لا يريد انتخابات مبكرة.
لم يطرح الصدر شرط عودته للعملية السياسية، إجراء انتخابات مبكرة، ولو كانت هناك رغبة من الصدر برسالة واضحة أو خطاب واضح نرحب بذلك.
هناك ثوابت في العملية السياسية وهي أن أي قرار تتبناه القوى السياسية، لا يُفرض عليها بل هي من تتبناه، وانسحاب الصدريين هو قرارهم وعودتهم أيضاً قرارهم.
المعادلة السياسية هي التي تفرض نفسها، والمعادلة التي حاول الصدر أن يوجدها لم تنجح، والآن يبني أخرى جديدة.
نحن ثابتون، حتى لو طلب الصدر انتخابات مبكرة، سنكون معارضين للانتخبات المبكرة لأن المصلحة العامة لا تتطلب ذلك.
كل الرغبات تحترم لكن مقابل أن نخلق معادلة عمل صحيحة، تناسب الواقع الذي نعيشه وأن نرضي الشارع ونقلل الهوة معه.
يمكن تغيير فكر الشارع عن أن المسؤول عبارة عن “تاهو تبريد”، عندما يرى هذا المسؤول وهو ينزل من سيارته إلى الشارع، ويتفقد الكهرباء والأزقة وهذا هو العمل الواقعي، عندها يشعر المواطن أن أحداً يمثله.
أصل زيارة بارزاني إلى بغداد، لأن هناك توتراً كبيراً في الإقليم، ودخول جيش كبير، إلى جانب الوضع الاقتصادي المتدهور، وفي هذه الظروف لن يبحث الإقليم عن انتخابات مبكرة لعموم البلد، فيما هو بوضع غير قانوني ودون برلمان، ذلك غير منطقي، الأجدى أن تُجرى انتخابات الإقليم.
ليس من مصلحة الإطار أو الشيعة أن ينشق الصف، وتصبح العملية كسر عظم، لأن كل ما كانت المكونات متماسكة، ذلك يعطي أرضية صلبة للبرلمان أن يعمل بشكل جيد، وإذا لم تكن متماسكة سيكون هناك خللاً واضحاً بالأداء التنفيذي.
تيار الحكمة يدعم استمرار السوداني لولاية ثانية إذا استمر على هذا النجاح، لأن المجرب الناجح يعاد تجربته وبالضرورة يجب إعادته.
نجاح الحكومة يحسب للحكومة فقط، ورئيس التيار عمار الحكيم يكرر دائماً أنه لا يوجد لديه مشكلة بطرح حل وأ يكون صاحب المفتاح، ويتبناه أو يمضي فيه شخص آخر، ونحن في الإطار لا نستأثر بل نؤثر، وهذه معادلة أوجدناها في الإطار، وأثّرنا في القوى السياسية وجعلناهم يتبنون أفكاراً لنا.