المقترح الآن في "الصندوق الخشبي"

فائق زيدان معلّمي ولقد “أوجعهم” ويد خفية وراء “مستر مايكل” – بهاء الأعرجي

2024-06-30 | 23:15

بغداد – 964

في أول إطلالة للإعلامي سامر جواد من على شاشته الجديدة بقناة دجلة، التي انتقل إليها مؤخراً، قادماً من قناة السومرية، استضاف جواد، السياسي العراقي البارز بهاء الأعرجي، في برنامج “المقاربة”، وتحدث فيه الأخير عن أجواء مقترح عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري مايكل والتز، الذي اتهم رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي فائق زيدان بأنه “من أدوات إيران” وطالب بمعاقبته، وقال الأعرجي، إن “مقترح والتز قد يهمل وأنه بلا قيمة”، وأشار إلى وجود يد خفية وراء مقترح والتز، متهماً بعض المادحين للقاضي زيدان، بالمشاركة في الأمر، ولفت إلى أن قرار القضاء العراقي بإصدار أمر قبض بحق الرئيس ترامب على خلفية اغتيال سليماني والمهندس، وبيانات القضاء المساندة لغزة قد “أوجعتهم”.

حزب ترامب ينتقم من فائق زيدان بسبب مذكرة الاعتقال الشهيرة.. خبير قانوني

الأعرجي وفي حديث مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:

علينا أن نبحث عن المُستهدِف وليس المستهدَف، فالمستر “مايك والتز” عضو كونغرس عن الحزب الجمهوري، وهذا ما يجب أن يوضع بين قوسين، لأنه تبنى القضية الصهيونية، أما لماذا استهدف السيد فائق زيدان فاعتقد أن السبب هو مواقفه الواضحة والصريحة من قضية غزة، فالبيانات كانت رسمية وليس شعارات كما كان يصدر من قبل البعض، وأعتقد أن هذا أوجعهم.

المسألة الثانية، بعد استشهاد المهندس وسليماني، حدث ولأول مرة أن يصدر قرار من العراق ضد رئيس أمريكي، وعلى الرغم من أن السيد فائق زيدان لم يكن طرفاً بهذا الأمر على اعتبار أنه صدر من محكمة والمحاكم مستقلة لا يتدخل بها السيد فائق، لكن المحاكم لم تأخذ هكذا قرار لو لم يكن رئيسها قوياً، وهذا ما ينطبق عليه المثل الشائع “الوحدة بأمرها”، وبالتالي هذا جمهوري ومقرب من ترامب، وهذه القضية التي كانت فخراً للقضاء العراقي تعتبر اليوم نقطة رئيسية في الصراع الانتخابي بين ترامب وبايدن، على اعتبار أن ترامب ناقص الأهلية، وأن هناك قراراً صدر ضده، وأنه قاتل ومجرم، فعندما سيتم بحث أي ملف مع ترامب مستقبلاً لا بد أن يتم طرح هذا الملف.

اعتب على الأخوة السياسيين الذي أكثروا من إصدار بيانات الدفاع عن رئيس مجلس القضاء، نعم الرجل يستحق فهو أخي وصديقي ومعلمي، لكن “اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل”، لذلك دعونا لا نكبر مايك، وإذا ما عدنا للنظام الداخلي للكونغرس فما فعله هذا الملعون مايك هو مجرد اقتراح، وحتى أنه لم يسلم، بل وضعه في صندوق خشبي يضع فيه أعضاء الكونغرس مقترحاتهم، وهذا المقترح سيذهب فيما بعد للجنة المختصة، واذا وجدت فيه ما يستحق المناقشة سيتم انشاء مسودة بذلك.

هناك بعض الأيادي الخفية، ومن بينهم بعض المادحين للسيد فائق هم من حركوا الأمر، فالقضاء بإدارته الجديدة أوجع، وهناك استهداف إعلامي أيضاً من قبل مؤسسات كبيرة، وأتمنى أن يكون هناك موقف رسمي من قبل البرلمان.