معركة الحويجة كانت الأخيرة

صمد في مصفى بيجي 5 أشهر وتعرض ل7 إصابات.. جهاز مكافحة الإرهاب يستذكر “علي عمارة”

بغداد – 964

استذكر جهاز مكافحة الإرهاب، أحد مقاتليه، “علي عمارة” الذي قتل في معارك تحرير الحويجة عام 2017، مستعرضاً مسيرته في الجهاز والمعارك التي شارك بها، وتعرضه ل7 إصابات قبل أن يفارق الحياة برصاصة في رأسه، خلال معركة قاتل فيها من منتصف الليل وحتى الصباح.

وقال الجهاز في بيان، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

في قلب ميسان، بين أزقة حي الغدير، وُلد شاب ملأ الحياة حيوية وحباً ، اسمه (علي محمد صالح الكعبي). كان ميلاده في عام 1992 نذيرًا بمستقبل بطل عظيم. نشأ علي محاطاً بعائلته، وملأ قلبه حبه لوطنه الذي كان جزءًا لا يتجزأ من روحه.

لم يكن علي مجرد شاب عادي، كان يحمل في قلبه شجاعة لا مثيل لها، وأحلامًا بوطن حر وآمن، بزواجهِ اكتملت صورته كإنسان يعيش بيننا، لكن قدره كان أكبر من الحياة اليومية.

حين انضم إلى جهاز مكافحة الإرهاب (فوج صلاح الدين)، لم يكن علي يبحث عن مجد شخصي، بل عن حرية وكرامة لوطنه، حصل على ألقاب تعكس شجاعته: “علي سيزت الكعبي” و”علي عمارة” كانوا يعرفونه كرمز للشجاعة والإقدام.

شارك علي في معارك لا تُحصى ضد تنظيم داعش، متحديًا الموت في كل لحظة. سبع إصابات لم تكن كافية لإبعاده عن ساحات القتال، كان يعود دائماً أقوى وأكثر إصرارًا. كانت معركة مصفى بيجي واحدة من أشرس معاركه، حيث صمد لمدة خمسة أشهر في وجه العدو.

بتاريخ 21/9/2017 تم تكليفه بواجب الاشتراك في تحرير الحويجة حيث قاتل منذ منتصف الليل حتى الصباح، اظهر حينها شجاعة لا توصف، لكن رصاصة غادرة أصابت رأسه، لتنهي حياة ملأتها البطولة.

استشهاد علي كان صدمة لكل من عرفه، لكنه ترك وراءه إرثاً خالداً من الشجاعة والتضحية، علي محمد صالح الكعبي لم يكن مجرد مقاتل، بل كان رمزًا للأمل والوطنية.

رحمه الله ورحم كل شهداء العراق.

#سنبقى_منتصرين