وحتى بلا حاجة للتربة
آخر صرعات الزراعة وصلت الناصرية.. يدور الماء ليسقي النبات ثم يعود للسمك
الناصرية (ذي قار) 964
ذي قار دخلت أيضاً على خط تجارب الزراعة بالاعتماد على مياه الأسماك وفضلاتها، وهي تجربة واعدة يتوقع الخبراء أن تقود إلى متغيرات ملموسة في الواقع الزراعي العراقي، وفق ما يعرف بالزراعة المغلقة “الأكوابونيك” أو الأحيومائية”، وهو نظام يدمج بين الزراعة وتربية الأحياء المائية، وسبق أن وثقت شبكة 964 تجربة مماثلة في الأنبار نفذها مزارع في حقل كبير ومجهّز بهذه التقنية.
وتمكنت مديرية زراعة ذي قار من إنشاء موقع إرشادي لهذا النوع من الزراعة في حديقة المديرية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وهو مشروع يستخدم أيضاً نظام “الهيدروبونيك” للزراعة المائية.
شاهد هذه التجربة المثيرة: مزارع في الأنبار يغذي الخضروات على مياه الأسماك
عباس رسن – معاون مدير الزراعة، لشبكة 964:
تم إنشاء مشروع إرشادي بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية، وهو مشروع ناجح لأنه يعتمد على الماء الذي تتربى في الأسماك لتغذية النباتات.
تكون الزراعة عضوية دون الحاجة إلى أسمدة أو تربة، ويعد مشروعاً اقتصادياً يوفر من كميات المياه المستهلكة في الزراعة الاعتيادية، خصوصاً أن المحافظة تعاني من شح المياه.
عقيل فاضل – رئيس شعبة التسويق، لشبكة 964:
المشروع يغني عن استخدام الأراضي الشاسعة والمبيدات، ونجح لأنه يعتمد على الماء مع توفير في الاستهلاك.
نظام الزراعة في المشروع مغلق، ويعتمد على أحواض الأسماك لسقي النباتات التي تزرع في أحواض مائية أو أنابيب مائية، فيما تغذي فضلات الأسماك تلك المزروعات قبل أن تعود المياه مرة أخرى إلى الأحواض.
يوجد حوضان للأسماك، كل حوض يحتوي على 500 أصبعية وخلال فترة 5 أشهر تكبر الأسماك وتصبح كل واحدة بوزن كيلو واحد، وهذه الفضلات تتحلل وتتحول ميكانيكاً إلى غذاء للنباتات.