كل الأحزاب تناوبت على الوزارة!

البيت الوطني: لا نصدق أن أزمة الكهرباء تقنية.. بل سياسية بوضوح

بغداد – 964

قال حزب البيت الوطني، اليوم السبت، إنه يدعم حالات الاحتجاجات السلمي ضد تراجع تجهيز الكهرباء في المدن، مشيراً إلى أن المشكلة لا يمكن أن تكون تقنية بل هي أمر سياسي، خاصة مع وفرة الوقود في البلد ووجود أمهر الكوادر، وذكر الحزب أن معظم الأحزاب تناوبت على إدارة وزارة الكهرباء، لكن المشكلة استمرت وبطابع سياسي واضح وصل إلى تفجير الأبراج في بعض المراحل، ولفت إلى أن استمرار استيراد الكهرباء من الخارج، هو واحد من وجوه البعد الإقليمي للأزمة.

وذكر بيان للحزب، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

منذ سنوات عديدة مضت وأزمة الكهرباء في العراق تتعمق وتتفاقم دونما حلول حقيقية، نعتقد في البيت الوطني بأن أزمة الطاقة الكهربائية هي أزمة سياسية وليست تقنية، فليس في البلد ما يجعله عاجزاً عن حلول ناجعة لموضوع الطاقة الذي عولج حتى في دول العالم المتأخرة في الطاقة.

في العراق هناك مصادر متعددة لتوليد الطاقة، من تدفق ومصادر لمياه النهرين وأفرعهما، ومن الغاز الطبيعي وكل أنواع الوقود المنتج من النفط العراقي، أضف إلى ذلك وجود الموارد البشرية الهائلة الخبيرة في وزارة الكهرباء، ناهيك عن الموازنات الانفجارية التي تخصص كل عام من أجل موضوع الطاقة الكهربائية، وأن ملف مثل هذا قد تسلمته كل الأحزاب ووزرائها، ففي كل حكومة جديدة يتبدل الحزب الذي يمسك زمام الوزارة وتتبدل الكوادر المتقدمة ولم تحل معضلة الطاقة.

الذي يدفعنا للاعتقاد بأن هذا الملف سياسي جانبين، إحداهما دولي وإقليمي يتمثل بملف الاستيراد من دول الجوار وما له من مردودات مالية لهذه الدول وسيطرة على قراره عبر التهديد بملف الكهرباء، وأخرهما موضوع داخلي يتمثل بالتسقيط السياسي المتبادل بين الأحزاب المتصارعة مما أوصل الموضوع لتفجير خطوط النقل والإنتاج والتوزيع وتكراره لمرات ومرات أخرها في الحكومة السابقة.

وزارة هي بمثابة بقرة حلوب وجيب كبير للفاسدين فكيف تستقر وهي مورد مهم للفساد والتلاعب بالمال العام، وهي أيضا مورد تسقيط سياسي في المواسم المتعاقبة.

وبهذا الصدد فأن البيت الوطني يدعم دعوات الاحتجاج واللجان الاحتجاجية في المحافظات المطالبة بتحسين وضع الطاقة الكهربائية، ويدعو كل كوادره ومناصريه للنزول للشارع والتعبير عن غضبهم تجاه هذا الاستهتار بحياة العراقيين ومصالحهم، ويقف جنباً إلى جنب مع المحتجين العراقيين في كل محافظات هذا البلد المظلوم، ويدعوهم للاستمرار والمطاولة من أجل تحقيق مطالبهم بتحسين واقع الكهرباء وتسليم ملفه للمتخصصين وما أكثرهم بهذا الوطن، وأن ما كان سياسياً لا يحل إلا بأقوى الطرق السياسية وهو الاحتجاج والتظاهر والضغط المستمر على صناع القرار بالبلد.

Exit mobile version