توضيح من باسم العوادي
بماذا سيختلف العراق بعد رحيل “يونامي”؟ مجلس الأمن سينصت مباشرة.. ناطق الحكومة
964
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الأحد، إن قرار مجلس الأمن بانتهاء بعثة يونامي، يعني اختلافاً كبيراً في كيفية نظر الأمم المتحدة والبلدان إقليمياً ودولياً، إلى العراق وأنهم أخذوا يلمسون أثر الاستقرار فيه، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي كان ينظر إلى بغداد من خلال تقارير البعثة الدولية طوال أكثر من 20 عاماً، بينما سيبدأ اليوم بالنظر إلى العراقيين “مباشرة”.
مجلس الأمن يصدر قراراً مهماً بشأن العراق.. يونامي ترحل بعد 19 شهراً وبغداد ترحب
باسم العوادي، في لقاء مع القناة الرسمية، تابعته شبكة 964:
بصراحة خلال وجود البعثة كان في ذلك رمز واضح على أن الحكومة العراقية بحاجة إلى رعاية الأمم المتحدة.
قدمت يونامي مساعدة كبيرة في الجوانب السياسية التنموية المساءلة والعدالة وغيرها، لكن رغم ذلك فالأمم المتحدة من خلال بعثتها كانت تتعامل مع العراق بصورة منفردة لكنها كانت عندما تريد أن تقيم وضع العراق سنويا فهي تعتمد على تقرير ممثل الأمم المتحدة.
ابتداءً من أمس الأول يوم اتخاذ القرار في مجلس الأمن، سيكون تعامل الأمم المتحدة مع الحكومة العراقية مباشراً، وستستمع الأمم المتحدة إلى ما تقوله الحكومة العراقية.
القرار خطوة كبيرة في استعادة السيادة العراقية وأن يكون العراق حراً وسيداً، وأن يطزن التعامل مع المجتمع الدولي وفقا للحكومات العراقية المنتخبة.
الأمم المتحدة ومؤسساتها الكثيرة كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومختلف المؤسسات، هي حرة وتقيم بصورة واقعية وفعلية. مختلف التقييمات تتحدث عن الإيجابيات الكبيرة ضمن حالة من الاستقرار.
كان مضمون الاتصال الهاتفي بين (الأمين العام) غوتيريش ورئيس الوزراء مهما، وإصرار السوداني وحديثه عن دور العراق وسيادة العراق، بالتأكيد هذا يعطي أن المجتمع الدولي المعبر عنه بالأمم المتحدة ومجلس الأمن بدأ يتعامل مع العراق بأنه دولة كاملة السيادة وناضجة سياسيا وأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن ينظرا إلى ما تقوله الحكومة.
عندما تتابع الدول أن هذه الدولة (العراق) بدأت تنهض، وبدأت الأمم المتحدة تنظر إليها بعين مختلفة، ستفهم أن هذه الدولة بدأت تضع قدمها على مسار الاستقرار والقوة وانها بدأت تأخذ قرارها الداخلي والخارجي بنفسها، وأن هنالك نضجاً سياسياً لإنهاء عمل بعثة يونامي، بالتالي ستعيد مختلف الدولي حساباتها في طريقة التعاطي مع العراق.