مازلنا ننتمي إلى الصدر

نصر الله يتحدث عن طفولته المعذبة مع السنة والكرد في حي شبربوك

964

كشف زعيم حركة “حزب الله” اللبنانية جوانب من “طفولته الصعبة” في أحد أحياء شرق بيروت، وذلك خلال خطاب ألقاه بعد تلقيه التعازي برحيل والدته قبل أيام، وكان الخطاب مختصراً هذه المرة قياساً ببقية إطلالاته، فلم يستمر أكثر من 35 دقيقة، وقد خصصه للحديث عن طفولته وجوانب من حياة والدته وأدوارها في تربيته والصبر على شظف العيش، كما استذكر بشيء من الحنين أيام الحياة في لبنان قبل الحرب الأهلية وتفشي الطائفية، حين كانت منازل السكان من كل المكونات متجاورة قبل أن يبدأ العزل الطائفي للمناطق.

وقال نصر الله إنه وُلد وعاش حتى بلوغه 15 عاماً في حي “شبربوك” شرقي بيروت إلى جانب منطقة “كرنتينا”، وهو حي فقير معزول يقع في “أحزمة البؤس” وكان حتى خارجاً عن حسابات السياسيين الباحثين عن الأصوات.. “لم نكن نعرف أحداً.. ولم يكن يزرنا أحد (..) عشنا مع الوالد والوالدة في غرفة واحدة مع حمام ومطبخ..”.

وتابع “لم يكن في الحي مسجد ولا مصلى ولا عالم دين ولا نشاط ديني ولا في المدارس التي ارتدناها من ابتدائية ومتوسطة وثانوية.. لم يكن هناك تعليم ديني ولا نشاط ديني ولكن ببركة هذين الوالدين منّ الله علينا أن هدانا للإيمان والتدين وعرفنا الصلاة والصوم وتلاوة القرآن وخشية الله منذ الصغر، وببركتهما عرفنا الإمام المغيب موسى الصدر وانتمينا إلى خطه وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو في حركة أمل”.

وأضاف “لكنه كان أيضاً حياً متنوعاً.. ويضم عرباً يُسمّون الآن عرب المسلخ، وكرداً تم تهجيرهم من بلادهم وحصلوا على الجنسية اللبنانية، إلى جانب السنّة والمسيحيين الأرمن والفلسطينيين.. كنا نعيش جنباً إلى جنب قبل أن تعصف بنا الحرب الأهلية ولم تكن المناطق معزولة طائفياً”.

وانتقد نصر الله تحويل الخلافات السياسية إلى صراعات طائفية، ودعا إلى العودة لحياة الوئام بين المكونات، كما خصص جانباً من كلمته لانتقاد وحشية إسرائيل في قصف النازحين إلى منطقة رفح، وقال إن ما يجري يؤشر بالتأكيد على قرب نهاية إسرائيل.

حسن نصر الله: لن تتوقف هجمات المقاومة العراقية قبل وقف ...

حسن نصر الله: لن تتوقف هجمات المقاومة العراقية قبل وقف الحرب في غزة