تصريح المركز الاستراتيجي

نحتاج مسحاً بالأقمار الصناعية لكشف المقابر الجماعية وصيادي الأفاعي لفتحها

بغداد – 964

قال رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، اليوم الخميس، إن العراق يحتاج مسحاً بالأقمار الصناعية للكشف عن مواقع المقابر الجماعية غير المكتشفة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية ستستعين لأول مرة بصائدي الأفاعي لفتح موقع مقبرة بئر علو، وذلك جراء نقص الموارد البشرية وقلة المعدات المخصصة لعمل الكوادر في مثل هذه الظروف.

الأنبار تحصي مقابرها الجماعية.. منظمة أهلية تطلق تقرير...

الأنبار تحصي مقابرها الجماعية.. منظمة أهلية تطلق تقريراً شاملاً بتعاون دولي

بيان المركز الاستراتيجي، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

أكد الدكتور فاضل الغراوي رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان أن جريمة المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام السابق تعد جريمة إبادة جماعية ممنهجة ارتكبت على أسس طائفية بقصد الإفناء الكلي.

وأضاف أن العدد الكلي لمواقع المقابر الجماعية المثبتة في العراق يبلغ 215 موقع تضم مئات المقابر فتح منها 130 موقع ومازال 85 موقع غير مفتوحة وتم رفع 7367 رفاة منها.

وأضاف الغراوي أن العدد الكلي لمواقع مقابر جرائم النظام السابق بلغ 95 موقع فتح منها 79 موقع ومتبقي منها 16 موقع لم تفتح لحد الآن في حين بلغ عدد المقابر المفتوحة منها 158 وتم رفع 4291 رفاة منها.

الغراوي أضاف أيضاً ان عددٍ الكلي لمواقع المقابر الجماعية لضحايا الارهاب ولضحايا عصابات داعش الارهابية المثبتة بلغت 120 موقع فتح منها 51 والمتبقي 69 وان عدد المقابر المفتوحة منها بلغ 130 وان رفع 3078 منها.

الغراوي أكد أن العديد من مواقع المقابر الجماعية غير المكتشفة مازالت تحتاج مسحا عن طريق الأقمار الصناعية وان اهم التحديات التي تحول دون فتح المقابر الجماعية للان هي قلة الموارد البشرية لفريق المقابر الجماعية وقلة المعدات المتخصصة وقلة التخصيصات سواء المتعلقة بفتح المقابر أو المتعلقة باجراءات المطابقة من الطب العدلي مع قلة مخصصات الخطورة لفريق المقابر الجماعية الذي يعمل في ظروف قاسية وخطرة واصيب العديد منهم بمشاكل صحية معقدة بسبب تعاملهم مع رفاة المقابر الجماعية كما ان العديد من مواقع المقابر الجماعية تقع في اماكن خطرة أمنية أو في اطراف الصحراء أو في تضاريس معقدة مثل موقع جريمة سبايكر أو موقع مقبرة بئر علو الذي سيتم مباشرة فتحها قريبا بالاستعانة لاول مرة بصائدي الافاعي.

الغراوي أبدى استغرابه الكبير من عدم احتفاء مؤسسات الدولة والوزرات والسفارات بالاحتفال باليوم الوطني للمقابر الجماعية واستذكار تضحيات الشهداء واقتصارها فقط عما تقوم به مؤسسة الشهداء والعتبات المقدسة.

الغراوي طالب الحكومة باعتبار اليوم الوطني للمقابر الجماعية عطلة رسمية يحتفى بها من كافة أبناء العراق في الداخل والخارج وان يجرى احتفال مركزي سنوي برعاية رئيس الوزراء تكرم فيه عوائل شهداء المقابر الجماعية وان يتم بناء صرح كبير في محافظة بغداد يرمز إلى المقابر الجماعية وان تعمل الحكومة والمؤسسات المعنية على توثيق هذه الجريمة وتدويلها وتعريف المجتمع الدولي بها وانصاف الضحايا وجبر الضرر وتقديم الجناة الذين قاموا بهذه الجريمة الوحشية إلى العدالة.

كما طالب الحكومة ووزارة المالية ومجلس الخدمة الاتحادي باتخاذ قرارات استثنائية برفد فريق المقابر الجماعية بالموارد البشرية والتخصيصات المالية وشمولهم بمخصصات خطورة استثنائية بمقدار 300%؜ كونهم يمثلون خط الصد الأول في التعامل مع المقابر الجماعية وإجراء مسح عن طريق الاقمار الصناعية لكافة المواقع الغير مكتشفة للان.