لماذا لا نستعين بمسيرات إيران؟
داعش “تلجأ للحمير” ومدرعات الجيش تعجز.. ضابط يعلق على “انهيار” كركوك
بغداد – 964
علق ضابط سابق في الجيش العراقي، على المعركة التي اندلعت الاثنين، بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش، بأنها خرق لهدوء دام لسنوات على أطراف كركوك، واصفاً المنطقة بأنها وعرة جداً ما جعل الارهابيين يضطرون للتنقل بالاستعانة “بالحمير” بينما تتعقد حركة الجيش العراقي، وتساءل: لماذا لا تستعين بغداد بالطائرات المسيرة حتى لو كانت إيرانية أو أمريكية لتخفيف الخسائر بين صفوف الضباط والمراتب في هذا النوع من المواجهات؟
آخر المعلومات عن حادثة مطيبيجة.. مقتل ضابط كبير و4 منتسبين
أعياد الطوفان – خبير أمني، في حديث مع الزميلين سفيان أحمد ووفاء غانم، تابعته شبكة 964:
أعتقد أن ما حدث بالأمس من استهداف للقوات الأمنية، فشل استخباري بامتياز، وحصل بعد هدوء لسنوات في هذه المنطقة.
المنطقة هي عبارة عن مساحة 30 كم عرضاً وطولاً، وهي منطقة كثبان رملية ومبازل ووديان ومغارات، حتى حركة عناصر داعش فيها تتم بواسطة الحمير، أما القطعات العسكرية والعجلات فلا تستطيع التحرك في هذه المنطقة، ولهذا يمكن أن تكون الوعورة هذه مفتاح لصعوبة التحرك في المنطقة التي يحدها من الشمال مناطق الزردة وحمرين، ومن الجنوب جلان الدور وسامراء ونهر دجلة والجزرات، وشرقاً حوض العظيم.
هذه المناطق الثلاثة الحدودية، كان فيها الكثير من العمليات لداعش وألحقت الكثير من الخسائر، واعتقد أن الحل من وجهة نظر عسكرية يكمن في تغطية المنطقة بالطيران المسير الكثيف كاستطلاع جوي، كما يجب أن تتلقى عناصر داعش ضربات جوية قوية ثم يعقب ذلك ضربات من القوات الراجلة، لتفتيش المنطقة والعمل على الحد من خطر هذه العصابات.
ما المشكلة في أن تستعين بطائرات إيران المسيرة، أليست إيران حليفة لنا؟ أو حتى من الأميركان، فيمكن الاستفادة من طائراتهم التي تستطيع الطيران لمدة 6 ساعات، ف4 طائرات من هذا النوع تستطيع تأمين يوم كامل من التغطية للمنطقة.
اعتقد أيضاً أننا بحاجة إلى تنشيط الجهد الاستخباري البشري، وذلك من خلال إقامة علاقة وثيقة بين المواطن والقوات الأمنية، كما أن هناك ثغرات واضحة لنقص التنسيق بين القوات العراقية وعناصر البيشمركة في خطوط مشتركة داخل ما يعرف بالمناطق المتنازع عليها.