نص الكلمة الكامل

الرئيس رشيد يتحدث عن 5 نقاط أساسية لحل مشاكل المياه والبيئة في مؤتمر أربيل

أربيل – 964

أوضح رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، اليوم الأحد، أن بذل كل الجهود لاتخاذ القرارات وتنفيذها لتحسين وحماية البيئة وبذل كافة الجهود لخزن مياه الأمطار والثلوج عن طريق بناء السدود في كردستان والعراق، فضلاً عن أن تغير المناخ ليس تحت سيطرة الإنسان بالنسبة للأمطار والثلوج، مبيناً ضرورة الاستفادة من الثلوج والأمطار وخزن المياه في كل فرصة من خلال بناء السدود.

وأكد رشيد على ضرورة الاتفاق مع دول الجوار، وخاصة تركيا وإيران، للحصول على الحصة العادلة من مياه الأنهار، مشدداً على بذل كل جهد ممكن لتحسين مشاريع المياه لكافة الاستخدامات اليومية أو الزراعية، والقضاء على الهدر وتحسين إدارة المياه في جميع المجالات.

ونقل مكتبه نص كلمته خلال مؤتمر أربيل، وتابعته شبكة 964:

الحضور الکریم

في البداية اسمحوا لي أن أتقدم بالتحية والتقدير للأخوة في رئاسة وحكومة إقليم كردستان على اهتمامهم بمثل هذه الفعاليات، وعلى توفير الظروف الإيجابية التي تسهل الوصول إلى النتائج المرجوة والمثمرة.

كذلك أود ان أعرب عن شكري إلى المركز الفرنسي للبحوث، وملتقى بحر العلوم للحوار وجامعة السلیمانیة) على إقامة هذا المؤتمر.

يأتي هذا المؤتمر في وقت شهد فيه العراق تغيرات بيئية كبيرة أثرت على الحياة الاقتصادية وقطاعي الزراعة والموارد المائية في بلادنا. الماء هو أعظم ثروة طبيعية للحياة والتنمية.

كما تعلمون فإن التغيرات البيئية والنمو السكاني والتلوث البيئي تعد من أكبر المشاكل التي تواجهها الدول حالياً كما عرضت الأمن الغذائي للخطر. أما ما یتعلق بالعراق، فبالإضافة إلى مشاكل الجفاف وقلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، فإن دول الجوار لم تطلق ما يكفي من المياه للعراق.

وتتداخل هذه المشكلة مع مشكلات أخرى من بينها سوء الإدارة وهدر كميات كبيرة من المياه واستعمال الطرق التقليدية القديمة في الري بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة من بينها انخفاض معدلات سقوط الأمطار والثلوج وزيادة درجة حرارة الكرة الأرضية والاستعمال الزائد للأسمدة الزراعية التي تؤدي إلى تلوث المياه، وهذا ما تسبب بجفاف مساحات زراعية كبيرة، وبالتالي فقد أدى إلى اتساع مساحة التصحر.

لقد حاول العراق الحد من اثار تلك التحديات بإنشاء مجموعة من المشاريع في حوضي دجلة والفرات لكن هناك حاجات أيضاً إلى إنشاء مشاريع أخرى منها السدود ومشاريع حصاد المياه.

أشير بهذا الصدد إلى مشاركة العراق في المؤتمرات والاجتماعات الدولية في مجال النشاط البيئي، حيث انضم إلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية ومنها: اتفاقية رامسر واتفاقية استخدام مجاري الأنهر سنة 1997 واتفاقية هلسنكي سنة 1992.

أشير كذلك إلى أن بلدنا عانى وما زال يعاني من آثار الحروب وسياسات الدكتاتورية على البيئة، ولعل جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب الكردي في حلبجة لا تعد جريمة إبادة جماعية فحسب، بل هي أيضاً جريمة خطيرة ضد البيئة والحياة، والتي لا تزال لها آثار بيئية وصحية ضارة. ومن ناحية أخرى، تم تلغيم مساحة كبيرة من بلادنا بسبب الحرب، وهي كارثة إنسانية وبيئية. ولقد تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال إزالة الألغام لتطهير أراضينا بالكامل.

وعلينا أن نعالج مشاكل تلوث المصانع وانبعاثات الكربون الضارة بالبيئة وصحة الإنسان. في إطار الحملة الوطنية لإنشاء الأحزمة الخضراء للمدن وتنظيف بلادنا من الغبار والقمامة وتنفيذ مشاريع إعادة التدوير.

آمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة جيدة لحل المشاكل البيئية وأن تكون الأبحاث والمناقشات مفيدة.

وأريد التركيز هنا على بعض النقاط:

1. بذل كل الجهود لاتخاذ القرارات وتنفيذها لتحسين وحماية البيئة.

2. بذل كافة الجهود لخزن مياه الأمطار والثلوج عن طريق بناء السدود في كردستان والعراق.

3. تغير المناخ ليس تحت سيطرة الإنسان بالنسبة للأمطار والثلوج، ولكن يجب أن نستفيد من الثلوج والأمطار وخزن المياه في كل فرصة من خلال بناء السدود.

4. الاتفاق مع دول الجوار، وخاصة تركيا وإيران، على عدم حرماننا من الحصة الضرورية والعادلة من مياه الأنهار.

5. نقطة مهمة – يجب علينا بذل كل جهد ممكن لتحسين مشاريع المياه لكافة الاستخدامات اليومية أو الزراعية، والقضاء على الهدر وتحسين إدارة المياه في جميع المجالات.