على أمل إعادة افتتاحه مجدداً
أهل الحرية يطبعون القبلة الأخيرة على جدرانه.. هذه آخر صور لمقهى الكادحين
الحرية (بغداد) 964
ودّع كسبة وعمّال المسطر في مدينة الحرية شمالي بغداد، مقهى الكادحين الذي كان يجمعهم منذ ستينات القرن الماضي، بعد أن قرر صاحب المبنى الذي يقع فيه المقهى هدمه وبناءه مجدداً، وقد ودّعه رواده بكل مشاعر الوفاء والقُبَل على جدرانه، على أمل أن يتمكّن صاحب المقهى من إعادة افتتاحه في المبنى الجديد.
بغداد: "الكادحين" مقهى الكسبة وكبار السن في الحرية.. بلا نارجيلة (صور)
التفاصيل:
وثّقت شبكة 964 بالصور، الأيام الأخيرة للمقهى المشهور في الحرية، قُبيل هدمه، إذ يعد واحداً من أقدم المقاهي في المدينة، والوحيد الذي حافظ على هيأته، منذ تأسيسه مطلع الستينات.
يقع مقهى الكادحين في مدينة الحرية، وتحديداً في منطقة الثانية، حيث تأسس على يد الحاج زعيم الشويلي.
بقي المقهى محافظاً على شكله، إذ لم تجرِ عليه أي تعديلات أو ترميمات، فضلاً عن حفاظه على خصوصيته، بوصفه مكاناً يجتمع فيه الكسبة وعمال المسطر الباحثين عن العمل.
بغداد: الشاشات العملاقة لا تنقل المونديال و"الحرية" تتابعه في المقاهي
صفاء حسن – صاحب المقهى، لشبكة 964:
قبل أيام أخلينا المقهى، وانتقلنا إلى محل صغير في بناية مجاورة للبناية السابقة.
صاحب البناية القديمة قرر هدمها وبناءها من جديد، وقد تحدّثنا معه بشأن عودتنا مستقبلاً لتأجير المحال مجدداً، ووعدنا خيراً.
شكل المقهى القديم سيزول، وإلى الأبد، لكننا سنحافظ على خصوصية المقهى كما كان يفعل والدي وإخوتي الكبار الذين سبقوني في إدارة المقهى.
معروف عن المقهى أنه يعد موقعاً يتجمع فيه عمال البناء من الباحثين عن العمل، فضلاً عن كونه نقطة دالة في هذه المنطقة.
حسن الربيعي – أحد رواد المقهى، لشبكة 964:
لي ذكريات جميلة مع هذا المقهى، وأتذكر أنني في العام 1978 كنت أذهب لمشاهدة أفلام كارتون (السندباد) ومسلسل (حافات المياه) في المقهى من خلف الزجاج، حيث كان التلفزيون موضوعاً في زاوية المقهى، وأتذكر جيداً العبارة المكتوبة على التلفزيون “هدية الحزب والثورة”.
كنت أتمنى أن يبقى المقهى على حاله، لكن صاحب الملك قرر هدم البناية، وهذا من حقه، لأنها قديمة وعِرضة للخطر.