فعالية بيت المدى الجمعة
فيديو: أساتذة بغداد لا ينسون موصلياً قام بـ”تغيير” الفن العراقي.. استذكار “كرومي”
شارع المتنبي (بغداد) 964
أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي جلسة استذكر فيها المسرحي العراقي الراحل عوني كرومي، تحدث فيها أساتذة الفن، عن اشتغالاته الإبداعية المميزة، وما قدّمه من أعمال، وقد أدار الجلسة الفنان سعد سعيد عبد الصاحب، متناولاً شيئاً من حياته وسيرته منذ ولادته في الموصل العام 1945.
تخرج كرومي من معهد الفنون الجميلة ببغداد، قسم التمثيل والإخراج في العام 1965، ثم تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد العام 1969، قبل أن ينال شهادة الماجستير في علوم المسرح من معهد العلوم المسرحية بجامعة همبولدت في برلين العام 1972 والدكتوراه في العام 1976 من الجامعة ذاتها.
درّس كرومي في عدد من الجامعات العراقية والعربية والألمانية منذ السبعينات وحتى التسعينات، وشارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والحلقات الدراسية العربية والعالمية.
سعد عزيز عبد الصاحب – مدير الجلسة، لشبكة 964:
الاستاذ الراحل عوني كرومي يعد من المجددين الأساسيين في الحركية والمشهدية المسرحية العراقية، فقد استطاع أن يثبّت أقدامه من خلال اشتغالاته المبكرة على التراث والمسألة “البريختية” ومسائل الحداثة، وانشغل وتأثر بفواعل المجددين في الحركة المسرحية العراقية وعلى رأسهم إبراهيم جلال.
عواطف نعيم – فنانة:
كان الراحل عوني كرومي، أثناء دراستنا الأكاديمية، يطلب منا أن نقرأ عشرة كتب في الأسبوع، ثم نقدم ملخصاً عنها، وكنا نتصور أنه لن يقرأ ما لخّصناه عن هذه الكتب، غير أنه كان يُفاجئ طلبته بقراءة متمعنة ثم يناقشها بدقة كبيرة.
د. جواد الأسدي – مخرج مسرحي:
ترك الراحل عوني كرومي أثراً كبيراً في الحياة المسرحية العراقية والعربية، وفي واحدة من الالتفاتات المهمة التي ركزت فيها بحياته هي كيفية أنسنته للحياة المسرحية؛ لقد كان يشبه القديسين في سلوكه الإنساني، وعلاقته مع الناس، فضلاً عن جدّيته في العمل، خصوصاً في أثناء “البروفات”، حتّى أنني استطيع القول بأنه تحوّل إلى داعية مسرحية، إنه شخص حوّل المسرح إلى منبر إنساني كبير.
رائد محسن – فنان:
أنا من أكثر الممثلين الذين اشتغلوا مع الراحل عوني كرومي، وكان أول عمل لي معه مسرحية “الغائب” في الفرقة القومية، وقد عُرضت بمناسبة افتتاح المسرح الوطني، وكان ذلك بالمصادفة.
هذه المصادفة غيرت حياتي وجعلتني أسلك طريقاً ما كنت أسلكه لولا تعاملي مع عوني كرومي، حيث اشتركت مع أسماء كبيرة جداً في المسرح، كنت أحلم بمشاهدتهم، وإذا بي أشاركهم العمل رغم أنني كنت مازلت طالباً، في العام 1982، وكانت بطلة المسرحية الفنانة الراحلة آزادوهي صموئيل، ثم توالت الأعمال.