رائحته طيبة
سماد طبيعي من سعف النخيل.. صحي بلا كيمياويات وهكذا تنتجه التاجي (صور)
التاجي (بغداد) 964
يقضي علي خالد، وهو شاب من قضاء التاجي أوقات فراغه من الزراعة في فرم السعف ومخلفات النخيل، بماكنة خاصة تعمل بالكَاز، تمهيداً لصنع سماد بعد مرور تلك الكميات بعدة مراحل، ليتكون سماد عضوي وصحي وله رائحة طيبة وبلا مواد كيميائية، ويُباع الكيلو منه بنحو 1000 دينار، ويساعد الخضروات على النمو بجودة أعلى، ورغم أنها طريقة معمول بها في مناطق مختلفة، إلا أنها ليست شائعة كثيراً في العراق بسبب صعوبتها أو طول الفترة التي يستغرقها صنع هذا السماد وصولاً إلى 6 أشهر، لكنها بدأت تنتشر مؤخراً لاسيما في بساتين شمالي بغداد.
فيديو من أول "هاكاثون" موصلي.. زراعة عمودية بالانترنت وعشرات الحلول لمشاكل المياه
ويمتلك المزارع الشاب علي خالد بستاناً في مدينة التاجي، شمالي بغداد، يزرع فيه أنواعاً من النخيل وبعض الحمضيات والخضراوات، ويتخلص من مخلفات النخيل وبقية المزروعات بإعداد أكوام من السعف المفروم، يبيعه على بعض مزارعي القضاء، ليصنعوا منه سماداً عضوياً لأراضيهم.
ويشتهر قضاء التاجي بانتشار مساحات وأراضٍ زراعية واسعة، كما يهتم الكثير من سكنته بالزراعة.
بطريقة تحاكي المطر.. إماراتيون في العراق شغلوا أول منظومة ري من نوعها
علي خالد – مزارع، لشبكة 964:
كنا في السابق نحرق السعف لنتخلص منه، الآن نقوم بالاستفادة منه من خلال فرمه ومن ثم بيعه للمزارعين.
نبيعه بأسعار زهيدة بـ(الشليف)، لأنه مادة خام، ونأمل أن يزداد الطلب عليه لأنه ما يزال قليل الاستخدام محلياً.
أبو علي العكَيلي – مزارع، لشبكة 964:
تتطلب عملية صناعة السماد من السعف وبقية المخلفات الزراعية توفر الهواء والماء وبعض العناصر الكيميائية والحرارة، وتعتمد هذه العملية على نشاط تركيبة من الأجناس البكتيرية والفطرية والكائنات الدقيقة التي تعمل على تحلل المواد العضوية في الظروف المناسبة من الرطوبة والحرارة.
عندما يجهز السماد المصنوع من المواد المذكورة يفرش في السواقي الخاصة بزراعة الخضروات، ويكون على شكل طبقات ويدخل تحته الماء ثم تتكون الديدان ليتم فرز السماد الذي نحتاجه.
هذا يسمى بالزراعة المستدامة، أي الأرض تعيد نفسها بنفسها والمنتوج سيكون طيباً لأنه خالٍ من المواد الكيمياوية.
هذه العملية صعبة جداً، وتحتاج إلى وقت طويل يستغرق نحو 6 أشهر للحصول على سماد جاهز، لأن سعف النخيل يحتاج وقتاً طويلاً لكي يتحلل.
يُباع الـ 40 كيلوغرام من السماد الذي نصنعه من السعف المفروم وبقية المخلفات بـ 50 ألف دينار، وهو أفضل بكثير من الأسمدة المتوفرة في السوق، لأن رائحة المنتوج الزراعي الذي يستخدم به هذا السماد تكون طيبة ومقبولة.