فقط TBI حظي بالرضا!
تطور حساس ينتظر دولار بغداد بعد 6 شهور وواشنطن ستأخذ دور البنك المركزي.. خبير بارز
964
يؤكد خبير مالي بارز، ان المصارف العراقية تنتظر تطوراً حساساً بعد ستة شهور، قد يترك أثراً بالغاً على وضع الدولار في العراق، حيث سينسحب البنك المركزي من دور الوسيط في شراء العملة من واشنطن، وستكون كبار المصارف الأمريكية هي النافذة الوحيدة لذلك، بينما لم يحصل أي مصرف عراقي على وساطتها حتى الآن، سوى TBI.
محمود داغر، خبير مالي ومسؤول سابق في البنك المركزي، خلال لقاء مع الإعلامي عدنان الطائي، تابعته شبكة 964:
لدينا مصارف عراقية رأس المال فيها عراقي، ولدينا مصارف جزء من رأس المال فيها أجنبي قد يكون أكثر من 50% وهي أيضا مصارف عراقية وهذا يسمح به القانون. والصنف الثالث هي فروع لمصارف أجنبية. وجميعها خاضعة لرقابة البنك المركزي العراقي.
ما حدث هو أن المصارف الأجنبية جائتها فرصة ناجمة عن التقييد أو العقوبات التي شملت 28 مصرفاً عراقياً حتى الآن، وأدت إلى أن الزبائن ذهبوا إلى المصارف غير المقيدة والتي لديها تسهيلات أفضل.
ضعف المصارف العراقية منذ نشأتها. ومعظم المصارف الخاصة نشأت بعد 2015، والمشكلة أن المصارف العراقية تأثرت بالجو السياسي، لو تلاحظ تواريخ العقوبات المفروضة عليها، فكل واحدة يسبقها حدث سياسي من الأحداث.
نحن ربطنا عملتنا بالولايات المتحدة ووقعنا على أنه لا يجوز استخدام عملة الدولار بشكل يضر الولايات المتحدة، وبالتالي هي تفسر ذلك كما تشاء. وتتعامل مع احتمالية ان تستخدم هذه المصارف العملة، لتمويل خصوم الولايات المتحدة، وهذا خصم الكلام.
في الحقيقة أن المصارف العراقية إن لم تحصل على مراسلين كبار (مصارف وسيطة معتبرة) فهذه مشكلة، ومن المعروف أن البنك المركزي خلال كل سنة يناقش ذلك مع المصارف الكبار مثل جي بي مورغن وسيتي بانغ، وأحياناً اللقاء يحصل حتى في الولايات المتحدة، وأنا حضرت النقاشات. وهم يرون أن هنالك مخاطر في العمل مع البنوك العراقية، ويسمون منطقتنا بأنها الإقليم الخطير (ريسكي ريجين)، ولم يوافقوا على أن يكونوا مراسلين إلا للمصرف العراقي للتجارة (تي بي آي).
نهاية العام الحالي، إن تم إلغاء منصة البنك المركزي وبالتالي إلغاء دور البنك المركزي كوسيط شراء دولار للمصارف، فسيتعقد الموضوع أكثر على البنوك العراقية التي لا تمتلك مراسلين أمريكان.
وقد يؤثر ذلك على الدولار. إن أزيلت المنصة سيتعقد عمل المصارف العراقية الصرفة التي لا تمتلك رأس مال استثماري أجنبي، وبعضها مستمرة بالعمل الآن إما بتحفظ أو بحدود لأنها لا تملك بنكاً أمريكياً مراسلاً، فالمراسل الأمريكي يوفر خدمة البايلتس (الإرشاد والاستشارة) مثل مصرف جي بي مورغن وغيره.
في شهر 12 ستطبق الترتيبات. البنك المركزي العراقي الآن فتح الباب لتأسيس مصارف ديجيتال (إلكترونية). واعتقد لابد من إيجاد بدائل قبل شهر كانون الأول لأن البقاء على هذه الحالة سيزيد من المخاطر والمشاكل التي ستحدث.