يديره صديقان مختصان

وسط حي فقير في النجف.. مركز لعلاج التوحد على الطريقة الأميركية بأجر رمزي

2024-05-08 | 09:10

النجف – 964

حقق الصديقان حيدر (27 عاماً) وحسين (28 عاماً) من النجف، حلمهما بافتتاح مركز لمساعدة أطفال مرض التوحد والاحتياجات الخاصة في النجف، وهو بعيد عن المراكز العلاجية ذات الطابع التجاري، فهما الوحيدان في المدينة الحاصلان على شهاد التربية الخاصة من جامعة بابل كما يؤكدان، وقد قررا من منطلق التخصص والدافع الإنساني، أن يكون مقر مركز “ابن سينا” لرعاية أطفال التوحد في الحي العسكري وسط المدينة، حيث تسكن العوائل ذات الدخل المحدود.

ويقول حسين الحدراوي، إن المركز يستخدم الطرق الحديثة في العلاج، المعتمدة من قبل الجامعات الأميركية ومنظمة الصحة العالمية، ويتكون من عدة أقسام ويقدم خدماته مقابل أجور اشتراك رمزية، لتغطي إيجار المكتب والعمال، ويبلغ اشتراك الطفل 100 ألف دينار شهرياً، حسب نوع الحالة وشدتها، أما أجور الاشتراك في المراكز الأخرى فتتراوح ما بين 750-800 ألف دينار.

النجف: مشغل طلابي لإنتاج الأطراف الصناعية.. بدأ بـ10 قطع مجانية وينتظر الدعم

حسين الحداروي – مدير المركز لشبكة 964:

لاحظنا أنا وصديقي حيدر الحاجة الماسة لهذا التخصص بحكم أن بعض المراكز مهتمة بالجانب التجاري أكثر من الإنساني، لذلك قررنا أن يكون المركز في مناطق محدودي الدخل، وبالرغم من دعم الأهالي إلا أننا واجهنا مشاكل من الأطراف المنافسة، كون اشتراكاتنا رمزية.

حيدر العامري – مدرب لشبكة 964:

لدينا في المركز قسم يقوم بتشخيص حالة الطفل ومعرفة درجة الإعاقة، ليتم تحويله إلى القسم المناسب لحالته.

لدينا قسم تعديل السلوك ويشمل التخلص من السلوكيات السلبية، وقسم النطق ويشمل علاج مخارج الحروف، وقسم التدخل المبكر الذي ننصح به دائماً.

رسالتنا للمجتمع أن يتم تشخيص حالة الطفل مبكراً لتكون طرق العلاج وأساليبه أنفع وأسرع، كذلك لدينا الأقسام الإسنادية وأهمها قسم غرفة الملح التي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية، وغرفة التكامل الحسي لعلاج الاضطرابات الحسية عند الأطفال وغرفة الكرات التي تشمل الترفيه والعلاج عن طريق الألوان والموسيقى.

في مركز ابن سينا نستخدم الطرق العلاجية القديمة التي اعتمدها العلماء مثل ابن الهيثم وابن سينا وكذلك نستخدم الأساليب المطورة من قبل الجمعية الأميركية ومنظمة الصحة العالمية.