بغداد – 964
أعلنت وزارة التخطيط، الأربعاء، إكمال استعداداتها لإجراء التعداد السكاني التجريبي في النصف الثاني من شهر أيار المقبل، بعد تدريب (120) ألف عداد، مؤكدة الاتفاق مع وزارة التربية على تهيئة هذه الكوادر من المعلمين والمدرسين.
“العراق سيفضح تركيبته السكانية لـ4 شركات”… نواب يحذرون من مخاطر التعداد
وذكر بيان للوزارة، تلقت شبكة 964 نسخة منه:
بحضور نائب رئيس مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم، انطلقت اليوم، الأربعاء، اعمال المؤتمر العلمي الثامن عشر (الدولي الخامس) للتطيبقات الإحصائية تحت شعار (التعداد السكاني ركيزة أساسية لبناء انموذج مستقبلي لسكان العراق)، الذي نظمته الجمعية العراقية للعلوم الاحصائية بالتعاون مع هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية، وبالتعاون مع وكلية الرافدين الجامعة، ورابطة المصارف الخاصة العراقية، وصندوق الأمم المُتحدة للسكان.
وأكد السيد الوزير في كلمة له: بان الاستعدادات لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن شهدت ذروتها بعد التعاقد مع شركات عالمية رصينة متخصصة لإكمال الأعمال والمتطلبات والمراحل الخاصة بالمشروع، مضيفاً “:
سنعمل على إنجاز المتطلبات في توقيتاتها المحددة، لاسيما إجراء التعداد التجريبي في النصف الثاني من شهر آيار المقبل، وتدريب (120) ألف عداد، مؤكدا الاتفاق مع وزارة التربية لتهيئة هذه الكوادر من المعلمين والمدرسين. واجراء مرحلة الترقيم والحصر، التي تستغرق نحو شهرين، وستنفذ قبل موعد إجراء التعداد بشهرين تقريبا. وأشار إلى إن التعداد العام للسكان والمساكن المقبل، سيكون أول تعداد ينفذه العراق الكترونيا، وربما سيكون آخر تعداد يُجرى في البلد، كوننا بعد ذلك لن نكون بحاجة إلى تعداد بمعناه الشامل، مؤكدا الإعتماد على تحديث البيانات وفقا للقاعدة الواسعة والشاملة التي سيوفرها التعداد التاسع، لخدمة مسارات التنمية في البلد.
من جانبه قال السيد رئيس جمعية العلوم الإحصائية في العراق الدكتور مهدي العلاق: إن هذا المؤتمر له أهمية خاصة كونه يقترن بحدث إحصائي وطني كبير هو تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في شهر تشرين الثاني من عام 2024.. مبيناً “حرص الجمعية على أن يكون التوجه المباشر في هذا المؤتمر وبحوثه وتوصياته نحو تأكيد أهمية التعداد العام للسكان ودوره في رسم السياسات التنموية والتوجهات المستقبلية للعراق من خلال توفر قواعد بيانات سكانية شاملة في خصائصها الديموغرافية والإجتماعية والصحية والتربوية وربط ذلك ضمن منظومة متكاملة في أبعادها المكانية والمحلية على أصغر مستوى إداري يكفل صياغة الخطط التنموية وتقليل الفجوات المكانية على أحدث وأشمل بيانات سكانية. وأشار إلى ان إدارة المؤتمر حرصت على تحقيق هدف أساس هو وضع رؤى مستقبلية لبناء نماذج إحصائية متعددة تكون منطلقاً لتحديد سياسات سكانية متنوعة تكون ركيزة التحليل لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن في العراق،
إلى ذلك اوضح رئيس هيأة الإحصاء ونظّم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط الدكتور ضياء عواد: إن المؤتمر وتوقيته يعدّ أفضل وأكبر تظاهرة علمية وحملة إعلامية للجهود التي تبذلها الوزارة لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن، واضااف “إنّ التعداد السكاني يعدّ من أهم مصادر البيانات الغنية التي تتولى الأجهزة والهيئات الإحصائية عملية جمعها في المجالات الإجتماعية والمعيشية والأحوال السكنية عند لحظة زمنية معينة في منطقة جغرافية محددة. مؤكدا إن الهدف منه التخطيط والتقييم والتحليل للواقع الكلي للدولة أو لجزء معين منه على مستوى أصغر تقسيم إداري. وأشار إلى إن إنعقاد هذا المؤتمر يأتي متزامناً مع انطلاق فعاليات التعداد التجريبي في الشهر القادم، الذي يعدّ أولى محطات العمل الميداني، لإختبار جميع مراحل التعداد وتقييم جاهزية التطبيقات والمنظومات الالكترونية التي أُعدت لتنفيذه.،
من جهته قال نائب الأمين العام للأمم المُتحدة في العراق السيد غلام اسحاق محمد: إنّ هذا المؤتمر بمثابة تذكير بالدور الحاسم للإبتكار الإحصائي في التقدم الاجتماعي، وخاصة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة..، مشيراً إلى إن هذه البيانات أساسية في تتبع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وتقييم فعالية السياسات الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف العالمية. وبين إن الشراكة مع الحكومة العراقية أساسية لتحقيق الهدف نحو التنمية المستدامة والاستقرار.
من جهته قال نائب ممثل صدنوق الأمم المتحدة للسكان السيد كارك هيرابتيان: إن التعداد السكاني يوفر لنا البيانات الأساسية والمصادر بشكل صحيح لإتخاذ القرارات ليكون لدينا فكرة واضحة للإوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد، وأضاف “إن هذه المعلومات اساسية للتخطيط والمدخلات التي تساعدنا على تحويل هذه البيانات إلى خطط تلبي احتياجات المجتمع والمُساهمة في الوصول إلى الإزدهار.
