الزبائن من خارج المدينة غالباً
فيديو من شارع حلب في الموصل.. 70 خياطاً ومتجراً يتسابقون لتجهيز الدشاديش
أيمن الموصل (نينوى) 964
شارع حلب بالجانب الأيمن من الموصل، مزدحم بالشباب فهو يضم نحو 70 خياطاً ومحلاً مختصاً ببيع الدشاديش الجاهزة إضافة إلى مستلزمات الزي من العكال والغترة والسراويل الداخلية، ويقول الخياطون إن التفصال “الكلاسيكي السعودي” هو الأكثر رواجاً، ورغم أن الزي العربي قد لا يكون شعبياً بالنسبة لأهل مدينة الموصل، لكن الزبائن من المناطق الريفية والأقضية والنواحي يسافرون إلى شارع حلب استعداداً للعيد.
ويبلغ طول شارع حلب 500 متر وهو محاذٍ لشارع الجمهورية، ومن أشهر شوارع الموصل، ويمتد بجانب الإعدادية الشرقية إلى البنك المركزي أو مبنى بلدية الموصل الجديد، وكان يضم فنادق ودور سينما إلى جانب المقاهي.
وتم إنشاء الشارع مطلع القرن العشرين بعد افتتاح الإعدادية الشرقية ليكون ممراً للطلبة، وأسسه الوالي زكي باشا الحلبي في أيام الدولة العثمانية.
وبحسب الروايات التاريخية فإنه سمي بشارع حلب نسبة للوالي، وفي رواية أخرى لأنه يشبه شارعاً في منطقة باب فرج بمدينة حلب السورية، وتعرض لأضرار كبيرة خلال معارك التحرير، ثم أعيد افتتاحه عام 2020 م بعد حملة الإعمار.
صور: هدايا من مقتدى الصدر.. "دشاديش" من ملابسه الخاصة عليها دعاء بخطه
صور: بطولة البصرة أعادت "الدشاديش" إلى شوارع الموصل وانتعش الخياطون
ياسر عبدالحق – صاحب أكبر محل في السوق لشبكة 964:
تعد الدشداشة الزي الرسمي لأهالي نينوى في الأقضية والنواحي، أكثر من أهالي الموصل، والزبائن يأتون إلى هذا السوق من (سنجار، ربيعة، القيارة، زمار، والبعاج)، وبعد التحرير أصبح الإقبال من أبناء الموصل أكبر.
تأسس محلي عام 1981 وكنا نأخذ البضاعة من المصانع المحلية، وبعد عام 2003 دخل المستورد، ولدينا منتجات شركات مرموقة مثل الباز، التاج الملكي، الشفق، الأمير، وهي ذات جودة عالية وتصنع في الصين والهند ومن أقمشة إندونيسية وفيتنامية.
هنالك التصميم الحجازي الكلاسيكي والرسمي، والزي البصراوي وكذلك تصميم “الكسرة” المشهور في بغداد ومحافظات الجنوب، ومؤخراً ظهرت تصاميم جديدة مزينة بالأزرار المعدنية والتطريز والسلاسل الحديدية، وأكثر تصميم مرغوب هو الكلاسيكي الحجازي أو ما يسمى بالسعودي.
أسعار الدشاديش للنوعيات ذات الجودة العالية تتراوح ما بين (25-45) ألف دينار، ويكون الإقبال أكثر على شراء الزي العربي قبيل عيدي الفطر والأضحى.
خالد وليد – خياط دشاديش، لشبكة 964:
عائلتي تعمل في صناعة الدشاديش منذ عام 1954 حينها افتتح جدي هذا المحل، وأنا أعمل به منذ 15 سنة.
تختلف الدشداشة التي نخيطها عن الجاهزة، وأغلب الزبائن توجهوا في السنوات الأخيرة إلى التفصيل الذي يضمن للزبون الحصول على القياس والتصميم واللون ونوعية القماش التي يرغب بها.
نشتري القماش من التجار في بغداد أو الموصل ويتراوح سعر المتر الواحد ما بين (4-25) ألف دينار.
حيدر أحمد – بائع لشبكة 964:
منذ 35 عاماً أعمل في هذا السوق الذي برز خلال ثمانينات القرن الماضي، وكانت تباع فيه الملابس العسكرية، وبعد عام 1990 تخصص ببيع الزي العربي وخياطة الدشاديش ويضم أفضل الخياطين بالمدينة.
أبيع مستلزمات الزي (الغترة والعكال واليشماغ)، وهناك إقبال من الشباب على ارتداء العكال الخليجي الذي يتراوح سعره ما بين (12-20) ألف دينار تبعا للجودة، ونستورد البضائع من سورية والصين.