"مع التعطيل حتى لو كان ضدي"
الحلبوسي: اتصلت بالصدر مرتين.. ولو كنت شيعياً لتنازلت عن رئاسة الوزراء
964
قال رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، إنه لو كان شيعياً لأخذ رئاسة مجلس النواب، ووضع رئيس وزراء سنياً “متعهداً” لديه، فيما أشار إلى أن إيران لن تسمح بتشكيل “تحالف الأقوياء”، موضحاً أنه اتصل بزعيم التيار الصدري مرتين، عند قرار الانسحاب وبعده، لكن الرئيس السابق للبرلمان أكد تمسكه بضرورة “الثلث المعطل” حتى لو كان ضده، لتوازنات تتعلق بمستقبل البلاد.
حزب الحلبوسي يصعّد مع السوداني: لولا غياب الصدر لما حصل هذا ووزراؤنا جاهزون للاستقالة
الرصاصة في رأس الحلبوسي لم تقتله.. المقربون كشفوا أجواء السنّة والعودة إلى الضوء
وذكر الحلبوسي في حوار مع الإعلامي سامر جواد، وتابعته شبكة 964:
أنا كنت ملتزماً بالتحالف الثلاثي ولا أتراجع خطوة، لأني صاحب كلمة، ودارت حوارات سياسية، والطرف الذي يمثل قوى الإطار الخاسرة في الانتخابات قالوا لا للحلبوسي ولا لبرهم صالح ولا لمصطفى الكاظمي، وفتحنا قنوات حوار ولم نصل إلى نتيجة.
والطرف الآخر الفائزون، كانوا يجدون أن هذه التفاهمات (الثلاثية) إيجابية بين الأغلبية السنية والأغلبية المتحققة الشيعية والكردية، وتعرضنا إلى قصف وإلى مشاكل كثيرة، وقلت لهم في النقاش: لا تستخدموا هذا الأسلوب معي فأنا رجل آتي بالنخوة وليس “بلوي الذراع”، وكنت أتمنى من الكتلة الصدرية أن تصل إلى نتيجة مع الإطار وكنت أعمل على ذلك.
أنا كنت مقتنعا أن المشروع (الثلاثي) لن يمضي، فالفاعل الإقليمي ليس بهين، والعدد لا يؤهلنا إلى الثلثين وأنا كنت مؤيداً لقرار الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية، مع أنه كان ضد التحالف الثلاثي، لكنه مع البلد فله علاقة بالاستراتيجية والتوازن.
اليوم لو أصدرت المحكمة الاتحادية قراراً بأن الأغلبية تكفي بلا ثلثين، لانتخاب رئيس الجمهورية، فسيلغى دور السنة والكرد في العراق مستقبلاً، لأن الذي يمتلك الأغلبية يقول لك خلاص لا يوجد ثلث معطل، وهذا هو الرصيد الذي يحمي مكونات الشعب ويجب أن لا نتنازل عنه، ولكي لا تأتي أغلبية مستقبلا وتستولي على الرئاسات الثلاث أجمع! وتحدث فتنة.
سماحة السيد الصدر يجد نفسه في المساحات الشعبية أكثر من تمثيله في المواقع التنفيذية والرسمية، يجد نفسه أقرب إلى الشارع والمجتمع ومنهج المعارضة، وتواصلت معه يوم الاستقالة، وبعدها أيضاً لمرة واحدة فحسب.
المقدم: يقول عدنان الزرفي إن هنالك تحالفاً قادماً، “تحالف الأقوياء” ويضم المالكي والصدر وبارزاني، وطرفاً سنياً، هل الحلبوسي مع هذا التحالف؟
الحلبوسي: وماهي نتيجته العددية؟ (الأغلبية)، وهل سترضى إيران بذلك؟ إن قبلت، فلن تقبل على السيد مقتدى، وإن لم تقبل فستتدخل من خلال فاعلها السياسي! العمق السياسي الشيعي يرضى؟ نظرية الأغلبية طرحت في 2018، السيد عمار وحيدر العبادي والصدر، وكذلك في 2014 عندما كنت نائبا جاءتنا ورقة من دولة القانون يدعو إلى تشكيل حكومة أغلبية، وتطرح في كل مرة لكنها في النتيجة تذهب توافقية لكن بتسميات مختلفة، ولا اعتقد بهذا حتى الآن ولا ألمس له واقعية.
السوداني يقول إن أفضل كتلة بالالتزام من قبل نوابها ووزرائها هي كتلة “تقدم” رغم كل ما تعرضنا له، وهو يأخذ الرأي السياسي من وزراء تقدم والعلاقة جيدة جداً بيننا، ومع كتلته، حدثت مشاكل في البداية بسبب القيال والقال، وهو مشكلته سمّاع، ويأخذ وقتاً حتى يثبت الحقيقة، فهو يسمع من فريقه السياسي، والسياسيين المحيطين به، بالإضافة إلى مشكلة الموازنة، التي مازلت أقول عنها، كأنها تصمم شيئاً على مجهول ويجب “أن تمد رجليك على كد غطاك”.
أيهما أقوى، مجلس النواب أم الحكومة؟ فالمفروض أن مجلس النواب أقوى، فالبرلمان هو الوحيد المنبثق من المجتمع، والحكومة هي من مخرجاته، ولو كنت شيعيا وصاحب سلطة شيعية لأخذت مجلس النواب، وأضع رئيس الوزراء متعهداً لدي، أي متعهداً لدى السلطة الشعبية، فإن نجح فأهلا وسهلا، وإلا فأخرجه وآتي بغيره.