على أعتاب العام الدراسي

عادة تمزيق الكتب المدرسية تكلف كثيراً.. وديالى تبدأ بجمع التبرعات (صور)

بعقوبة (ديالى) –شبكة 964

تقرير :استبرق الزبيدي

ينتظر طلبة المدارس، في ديالى وبقية مناطق العراق، بدء العام الدراسي الجديد حضورياً بالكامل بعد انتهاء إجراءات الوقاية من كورونا ، وفيما تؤكد الكوادر التدريسية وجود نقص حاد في الكتب ومستلزمات الدراسة المجانية، يستعد ناشطون لإطلاق حملة لطباعة الكتب بالمجان للتخفيف عن كاهل الأهالي.

أمل حسن ، ٤١ عاماً من بعقوبة تقول لميديا زان، إنها “أم لثلاثة طلاب، ومنذ سنتين تشتري الكتب لأولادها، وهذا مكلف جداً للأسرالتي باتت تتحمل أعباء إضافية بشراء الكتب والدفاتر والقرطاسية، اإضافة لشراء ملابس الزي المدرسي”، مشيرة إلى أن “هذه الأعباء المادية تفوق قدرة العوائل متوسطة الدخل”.

معلمون و محاضرون أكدوا وجود نقص حاد في الكتب، ويقول قصي القيسي (مدرس في صف تعداده 33 طالبا) لـشبكة 964، إن “كتب اللغة العربية المتوفرة لصفه لا تتجاوز 7 كتب ، الفيزياء 8 كتب، الرياضيات 6 فقط، ما يعرقل سير العام الدراسي بشكل كبير”.

زينب البياتي (محاضرة من بلدروز) تقول، إن “المدرسة بعد انتهاء أزمة كورونا والتعليم الالكتروني، التي امتدت لسنتين، سلمت الطلاب الكتب القديمة الموجودة بمخازن المدرسة، وبعد نصف السنة وصلتنا كتب جديدة، لكن من كل مادة 20 كتاباً فقط، وهي بالطبع غير كافية مقارنة بأعداد الطلاب، ففي مدرستنا ثلاثين طالبا في الصف الواحد”.

وتضيف البياتي “أما هذه السنة فلا يوجد كتب وللأسف ليس لدى طلبتنا عادة الحفاظ على الكتب، أي أن أغلب الكتب التي نستلمها نهاية العام ممزقة ومنها لا تصلح  لعام آخر، وهذه الكتب أيضا غير كافية لتسليمها للطلاب في العام الجديد”.

و تفاقمت أزمة نقص الكتب، هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة لا سيما بعد  تحذيرات أطلقتها لجنة التربية والتعليم النيابية ووزارة التربية بشأن عدم طباعة الكتب بسبب غياب المخصصات المالية”.

الأزمة الحادة في نقص الكتب دفعت ناشطين ومتطوعين، من محافظة ديالى، للتحضير إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات لطباعة واستنساخ الكتب لتخفيف المصاريف عن كاهل الأهالي، ودعماً لمسار التعليم .

كما أطلقت الكوادر التعليمية في بعض مدارس ديالى حملة لجمع مبالغ مالية لاستنساخ الكتب لتلاميذهم، لاسيما وأن الكثير من عوائل التلاميذ هم من محدودي الدخل.

وتواجه وزارة التربية تحديات كبيرة، أبرزها عدم قدرتها على طباعة كتب جديدة خلال العام الحالي بسبب غياب التخصيصات المالية.

ويشير عضو لجنة التربية والتعليم النيابية جواد الغزالي، إلى أن “طباعة الكتب المدرسية بحاجة إلى أموال طائلة، ولا يمكن اللجوء إلى طرق أخرى مثل الطبع بالآجل بسبب التعقيدات، ورفض أغلب الجهات ذلك، والطلبة مجبرون على استخدام الكتب القديمة، والاعتماد على المسترجع لحين إيجاد مخرج لهذه الأزمة”.