عارض قصف القوات الأمريكية
صالح المطلك: التدخل الإيراني انخفض وحاشية المالكي خرّبت علاقتي به
بغداد – 964
أعرب صالح المطلك السياسي ونائب رئيس مجلس الوزراء حتى 2013، عن اعتقاده بأن التدخلات الإيرانية “بدأت تتراجع” في العراق، لكن آثارها ستبقى فترة طويلة، فيما أكد أن علاقته حالياً جيدة مع رئيس دولة القانون نوري المالكي وأن “الحاشية” هي التي أفسدتها في الماضي.
صالح المطلك: "اللي شبكنا" لن يخلصنا.. وهذا ما سمعته من سفير أمريكا
صالح المطلك، في حديث مع الإعلامي هارون الرشيد، تابعته شبكة 964:
علاقتي بنوري المالكي جيدة ولا زلنا نتواصل، ولو عاد الزمن بالسيد المالكي، لما تصرف معي مثل ما تصرف، فالأخطاء حصلت، هو يتحمل بعض الأخطاء، كما أن مواقفي لم تكن مرنة بعض الشيء للسماح لنا بالعمل سوية. إن مشكلة أي قائد هي الحاشية المحيطة به، فالمحيطون كانوا ينقلون بعض الأخبار ويحاولون تضخيمها، محاولين خلق تنافر بيني وبينه.
من الصعب جداً أن يعدل الدستور، فالدستور شبه ميت، إذا ما اطلعنا على المادة 142، فمن الصعب أن يعدل، وحشدنا في وقتها للتصويت ضد الدستور، و98% من أهالي الأنبار صوتوا بـ لا للدستور، كذلك الحال في الموصل وصلاح الدين وديالى، وانا متأكد بأن نسبة كبيرة من الجنوب صوتت ضد الدستور، وانا متأكد أن هناك إرادة داخلية وخارجية كانت راغبة بتمرير هذا الدستور، وأكبر إرادة كانت إرادة الجانب الأمريكي.
تلقينا يومذاك تهديدات بسبب هذا الموضوع، ومرة جاءني نائب السفير الأميركي ونقل لي تحذيراً من الرئيس بوش مفاده “لا نتوقع منك التصويت بنعم للدستور، ولكن نرفض أن يصوت بالضد من هذا الدستور”، فقلت له أنني سأكون مع العراق والعراقيين وسأصوت ضد الدستور.
حذرت من العداء لقوات التحالف، فقد جاؤوا للعراق بدعوة من العراق، لذا لا يمكن تسميتهم بالاحتلال، وإذا أردنا اخراجهم يجب أن يخرجوا بالحوار، على ألا نخلق عداء مع أميركا وحلفائها الذين يبلغ عددهم 82 دولة.
المقاومة العراقية للاحتلال في بداياتها كانت جيدة، وذات مرة سافرت لإيطاليا وقلت لهم أنني من الفلوجة، فوجدت احتفاءً كبيراً بي من قبل تلك الشعوب، لو لم تدخل القاعدة على خط المقاومة.
ما يقوم به البعض ضد القواعد العسكرية لا اعتقد أنه مقاومة، فالمقاومة تكون ضد محتل وأنا لا أرى أن هناك احتلالاً في الوضع الحالي، فهذه القواعد عراقية يتواجد فيها مستشارون من دول التحالف، وهذه القوات الاستشارية الموجودة تعطي نصائح استخبارية للجيش العراقي وتساعد في رصد وضرب الدواعش من الجو، ولو لا التحالف الدولي لأخذ داعش منا 10 سنوات بدلاً من 3.
ليس لدي أي مشكلة مع إيران، سواء كشعب أو دولة، أنا لدي مشكلة مع التدخل الإيراني في الشأن العراقي، وذات المشكلة لدي مع أي دولة تتدخل في الشأن العراقي، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نصبح فيه نحن والإيرانيون جيراناً جيدين، ونساعد بعضنا بعضاً، ومؤخراً تدخلاتهم انخفضت في العراق، لكن تأثير ما فعلوه في البداية لا زال باقياً حتى الآن.
