تنحدر من هيت وتميزت بنبوغ مبكر

أمريكا تمنح العراقية مريم تركي جائزة رفيعة.. تتخيل بغداد ونيويورك فارغتين (صور)

2024-03-20 | 12:07

964

فازت الفنانة العراقية الشابة مريم زياد تركي بجائزة “فيلتشيك” الأمريكية للإبداع التي تمنح للعلماء والفنانين المهاجرين من ذوي الإنجازات البارزة في الولايات المتحدة، وقد حصلت مريم المنحدرة من مدينة هيت غربي الأنبار، على الجائزة التي تبلغ 50 ألف دولار، عن تصاميم ولوحات ومجسمات فنية تتمثل مراحل صعود الحضارات ثم انحدارها بسبب الحروب والعنف، ما بدا أنه متأثر بطفولتها وتجربتها في العراق.

سعدي الكعبي شيخ الفن من النجف حتى أمريكا.. معاصر على سنّة سومر وبابل (صور)

التفاصيل:

مريم التي تقوم بالتدريس في الولايات المتحدة، هي ابنة المصور والفنان العراقي زياد تركي، وهي من بين ثلاثة فنانين ربحوا هذا العام جائزة تمنح للمهاجرين عن الإنجازات البارزة في العلوم الطبية والفنون والعلوم الإنسانية.

تقول مريم لمؤسسة فيلتشيك، أن “رحلتي كمهاجرة ألهمتني في عملي من نواح كثيرة فذلك يمنحني الدافع لتحقيق أي شيء أتخيله”.

ولدت مريم في العراق، وهاجرت إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، وهذا أثر فيها بصورة كبيرة.

تستخدم مريم مواد مختلفة لصنع الهياكل وتشكيل التصاميم، إذ تجمع بين المواد العضوية والصناعية من لب الورق والرمل والصبغة حتى المعدن وحديد التسليح والدوائر والخشب.

وتقول إنها تفكك الأشكال المعمارية التقليدية، وتعيد تشكيلها وإعادة تخيلها.

إحدى أكثر تصاميمها إلفاتاً عمل تطلق عليه اسم “بين النهوض والانحدار” وهي مجموعة نحتية، تصنع مشهد مدينة متخيل مستوحى من مسقط رأسها بغداد، ومنزلها الحالي مدينة نيويورك، لتخلق أشكالًا تستحضر صور المباني الشاغرة، تعكس كلا من المنازل المهجورة في بغداد التي مزقتها الحرب، وناطحات السحاب التي بدت فارغة في مانهاتن المنكوبة بجائحة كورونا.

مريم تركي حاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم من معهد برات في نيويورك، حيث تعمل حاليًا أستاذة زائرة.

عرضت أعمالها في صالات العرض وفي المعارض الفنية البارزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.