"من الغباء أن لا تعشق الموسيقى"
لن تجدها في “يوتيوب”.. بيات أوغلو يعزف مقطوعات تركمانية نادرة لشبكة 964
تلعفر (نينوى) 964
شبكة 964 زارت منزل الشاعر التركماني الشهير “بيات أوغلو” في منطقة الخضراء جنوب بلدة تلعفر بمحافظة نينوى، ووثقت مقاطع موسيقية غائبة عن الأذهان، كانت رائجة قبل 50 عاماً في الثقافة التركمانية، وليس لها وجود حتى على اليوتيوب ومواقع التواصل الأخرى، ولأوغلو قصة مثيرة، فهو لا يعرف بالتحديد تاريخ ميلاده، كما أنه لم يدرس في المدارس، بل تعلم القراءة والكتابة أثناء عمله كمالك حانوت في إحدى المدارس، ولديه رأي متشدد إزاء الموسيقى، فهو يعتقد أن مَن لا يعشقها “فيه شيء من غباء”.
و”بيات أوغلو” من أشهر الشعراء والفنانين الشعبيين منذ الثمانينات والتسعينات في تلعفر، وهو الآن موظف على ملاك وزارة التربية وعلى أعتاب التقاعد، بعد أن مُددت خدمته كونه من ذوي الشهداء، حيث فقدَ ابنه في معارك تحرير جبال مكحول من عصابات “داعش”، الأمر الذي ترك فيه حزناً عميقاً.
ومازال أوغلو يقتني أنواع مختلفة من آلة “الصاز” كما يهوى اقتناء السبح والخرز، ويدعو للحفاظ على التراث والموروث الشعبي.
فيديو: الحوار الأخير مع أول مدرب لنادي تلعفر قبل وفاته أمس.. أوصى بإحياء درس الرياضة
بيات أوغلو – شاعر وعازف لشبكة 964:
حسب هوية الأحوال المدنية أنا من مواليد 1961 إلا أن أهلي أخبروني بأن عمري أكبر من ذلك بسنوات.
لم ألتحق بالمدارس نهائياً إلا أنه كان لي “حانوت” صغير في إحدى المدارس أبيع فيه الحلويات للتلاميذ ومن خلاله تعلمتُ القراءة والكتابة بشكل بسيط.
بدأتُ بالعزف في السبعينات ثم كتبتُ القصائد باللغة التركمانية، والكثير من تلك القصائد غنّاها الفنانون التركمان في تلعفر وغيرها حتى ذاعَ صيتها.
شاركتُ في إحياء الكثير من الحفلات الغنائية والأعراس، ثم توجهتُ إلى التكايا حيث تلك المجالس التي كانت تسود فيها المحبة والمودة ممزوجة بالشعر والعزف بالصاز في مدح أهل البيت والحكميات و(الحقيقات) إلى جانب الغزل.
الموسيقى عالمٌ جميلٌ ومن لا يعشقه فيه شيءٌ من الغباء!