مع كل المقتنيات
فيديو في ذكرى زيارة البابا إلى الموصل.. الكرسي الذي صنعه نجار مسلم محفوظ في متحف
الموصل (نينوى) 964
تحيي الموصل ذكرى زيارة البابا فرنسيس إلى المدينة في مثل هذا اليوم من العام 2021، وأجرت شبكة 964 لقاءات مع رجال الدين المسيحيين الذين تحدثوا عن هذه الذكرى، واستعرضوا مقتنيات استخدمها البابا خلال زيارته، جرى الاحتفاظ بها في معرض، ومن بينها العرش الذي جلس عليه، وهو من صنع نجار من الدين الإسلامي.
ويقع المتحف في كنيسة مار بولس، ليكون تذكاراً على زيارته التاريخية إلى أم الربيعين، ووضع عند مدخل مصلى الكنيسة، الكرسي الذي جلس عليه البابا في “حوش البيعة”، وكذلك مجسماً للصليب الذي صمم من قبل النحات الموصلي عمر قيس، بالإضافة إلى صور وثقت تواجده بالمدينة.
خبراء إيطاليا أنجزوا 85%.. كاميرا 964 في "حوش البيعة" بين كنائس الموصل الأربعة
الآب رائد عادل – مسؤول كنائس الكاثوليك في الموصل لشبكة 964:
يوم 7 آذار كان مميزاً لمدينة الموصل، عندما زارها البابا وقدم إلى منطقة حوش البيعة والمنطقة القديمة، التي تعرضت للضرر الأكبر، الزيارة كانت بلسماً لجروح هذه المدينة وكانت اختياراً موفقاً من قداسة البابا أكبر شخصية مسيحية في العالم ورئيس دولة الفاتيكان.
زيارته وجهت أنظار العالم نحو أم الربيعين وكانت غايته تحقيق السلم المجتمعي والتعايش المشترك بين الأديان ولم تكن زيارة لمصالح سياسية أو شخصية.
أعطى رسالة للعالم أن المسيحيين والمسلمين هم اخوة وإن تغيرت الأديان وأنهم تعايشوا مع بعضهم منذ قديم الزمان خصوصاً في منطقة حوش البيعة التي تضم أقدم كنيسة يعود تاريخها لـ 1400 سنة، وكذلك أقدم جامع في العراق وهو جامع المصفي.
تواجد البابا في الموصل أثر سياسياً بشكل إيجابي وانعكس على عمل منظمات المجتمع المدني، وكنيسة الطاهرة التي زارها أعيد إعمارها من جديد وستفتتح قريباً.
تصعد تدريجياً إلى السماء.. أحدث فيديو للمنارة الحدباء ودرابين الموصل صارت أجمل
المطران نجيب ميخائيل – مسؤول كنيسة مار بولس لشبكة 964:
زيارة البابا فرنسيس سوف يذكرها لسنوات وقد أدخلت الفرحة والبهجة في قلوبنا وتركت أثراً إيجابياً، لذلك ما تبقى من آثار لهذه الزيارة وضعناه في أحد أركان مصلى كنيسة مار بولس ليكون بمثابة متحف وشاهد على الزيارة.
المتحف يضم العرش الذي جلس عليه البابا، وكان قد نفذ من قبل رجل مسلم وأهداه إلينا، كذلك يضم صليباً صمم على يد النحات عمر قيس وأهداه إلى البابا.
الصليب لونه ذهبي وعليه شعار باسم “الاخوة البشرية”، وأيدي لرجل وامرأة يحملان معالم مدينة الموصل أهمها منارة الحدباء، كنيسة الساعة، مزارات الإيزيدية، بوابة نركال، قلعة باشطابيا.
في لقائي مع البابا قال إن زيارته إلى العراق كانت مميزة، وأنه تأثر كثيراً لما حدث للموصل ولما رآه فيها من صور الدمار.
استقبال المسلمين والمسيحيين للبابا وهم يحملون بيدهم علمي العراق والفاتيكان هو دليل على محبة بينهم ومحبتهم لهذه الشخصية.