من توثيق باحث مختص
فيديو: الطاحونة الإنكليزية في ربيعة أسسها الشيخ وطبان الفيصل ودارت 67 عاماً
قرية سعدة (ربيعة) 964
على مدار 67 عاماً صدح صوت هادر من الطاحونة الإنكليزية في قرية السعدة بناحية ربيعة، وطالما طحنت حبوب القرى المجاورة، وتعاقب على تشغيلها أفراد عوائل عدة، من مالكها الشيخ وطبان الفيصل، إلى عائلة “صالح الزمو” ثم عائلة “صالح البلو” ثم “خضر اسكندر” وصولاً إلى “قادر الگراش”، حتى تحولت إلى ذكريات وأطلال تغطيها مروج الربيع.
فيديو: عرب غرب نينوى بكامل الأناقة إلى البراري عند ضفاف دجلة.. الدنيا ربيع
أحمد العايد – مهتم بالتراث لشبكة 964:
انا خريج قسم التاريخ في جامعة الموصل، وأجريت عدة مقابلات مع كبار السن والمهتمين بتاريخ ربيعة لأحصل على معلومات قيمة عن الطاحون الأثرية في قرية السعدة.
يعود تاريخ إنشائها إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية بحدود عام 1947، وهي إنكليزية الصنع من نوع رستون (Rustone).
مالك الطاحونة هو الشيخ وطبان الفيصل (رحمه الله)، وكان أهالي القرية والقرى المجاورة يقصدون الطاحونة محملين بمحصولي الحنطة والشعير، لتطحن بأشكال مختلفة، ويحصلون على مؤن المنازل من الطحين والبرغل والحبيبة والجريش.
ومن أشهر الذين عملوا في هذه الطاحونة “صالح الزمو” ما بين (1964-1965)، ثم جاء بعده “صالح البلو” (1968-1972) ثم خضر اسكندر (1970 – 1979)، ثم “قادر الگراش” لغاية اندثارها عام 2014.
بحكم التطور وتوفر التقنيات الحديثة لم يعد هناك حاجة للطاحونة التي لم يبق منها سوى الهيكل الحديدي المتهالك، فقد تعرضت القرية إلى عمليات إرهابية في حقبة داعش.
ليس هنالك اهتمام حقيقي بالتاريخ، والمعلومات التي ذكرتها نادرة ولا يعرفها الكثيرون.