ينتج 10 أضعاف الزراعة العادية
شاهد هذه التجربة المثيرة: مزارع في الأنبار يغذي الخضروات على مياه الأسماك
المعمورة (الأنبار) 964
طوّر عبد البديع جلوب، مزرعة “أحيومائية” في الأنبار، وهو يتحدث بثقة وتمكن، عن مشروعه الذي يوفر محاصيل طازجة، معتمداً على عمليات معقدة تتداخل فيها حياة الأسماك ومياهها مع المزروعات، وتتحول فضلات السمك إلى غذاء للنباتات، في مشروع يتعامل مع ملف ندرة المياه، ويصل إلى إنتاج 10 أضعاف ما تنتجه الزراعة في التربة وفقاً لجلوب.
"نجاح التجربة اليابانية في العراق".. خبراء يسعون إلى تعميم الزراعة الليزرية
عبد البديع ياسين جلوب – صاحب المزرعة الأحيومائية لشبكة 964:
فكرة المزرعة باختصار هي أن يعتمد الزرع على فضلات السمك الغازية التي تتحول إلى غذاء للنبات بعد أن تمر بمراحل فلترة، واستخدمت تربة البيتموس والحجر البركاني في الأكواب المثبتة على طبقة من الفلين على سطح الماء لزراعة الشتلات.
منذ 5 سنوات وأنا أبحث في تفاصيل المشروع، وتواصلت مع الدكتور هشام الحجاج المختص بالزراعة المائية في مصر ولديه مزارع تعمل بالنظام نفسه، وقدم لي الكثير من النصائح، إلى أن تمكنت من المباشرة فيه قبل شهرين تقريباً.
الفكرة اقتصادية وتعتمد على ماء قليل مقابل إنتاج وفير، يختلف عن الإنتاج بالتربة، ومزرعتي تعتمد في غذائها على أحواض السمك وفلترة الماء لإعادة استخدامها، وهناك فلتر ثانٍ اسمه الفلتر البيولوجي.
استفاد من الأسماك بعد أن تكبر وأقوم ببيعها لكنها تأخذ وقتا أطول كون العلف الذي أقوم بإضافته وفق نسب معينة حتى لا يؤثر على النبات.
كثافة المزروعات تغطي السطح بـ 680 شتلة، زرعت الخس والبصل وأقوم بتجربة نباتات أخرى كالفلفل الملون الذي زرعته بالإسفنج، ففي هذه المزرعة لا تنجح سوى النباتات الورقية كونها تعتمد على نظام مغلق.
مساحة المزرعة 289 متر مربع، وعدد المسطحات 6، لكنها تعادل في الإنتاج 2 دونم، وتحتاج إلى 21 يوماً للإنتاج، فالجذور بحالة جيدة وهذا يعني نجاحها.
مهندسون زراعيون أثنوا على الفكرة، وأكدوا نجاحها مستقبلاً، هذه المزرعة أفضل من البستان من ناحية الكثافة وحماية الزرع، ويمكن الزراعة فيها صيفاً وشتاءً بعد توفير الظروف الملائمة، وسأقوم بربط مضخات مائية لتشكيل ضباب حتى ينجح الخس، وأفكر بتوسعة المزرعة وزراعة العنب والطماطم والخيار.
كلفتني المزرعة حوالي 35 مليون دينار، وأرهقتني المواد الأولية، على الرغم من خسارتي حوالي (3-4) ملايين أثناء تنفيذ الفكرة، لكني واصلت المشروع رغم النقد المحبط للفكرة.
أريد أن أنفع أبناء مدينتي بأن أبيع لهم محاصيل محلية طازجة بأسعار الجملة، وأقضي وقت فراغي بعد أن تقاعدت من وظيفتي كمعلم.
أحب أن أوجه كلمة للناس عبر شبكة 964 عن جاهزيتي لمساعدة الشباب في تنفيذ مثل هكذا مشاريع وبكلف أقل وتعود عليهم بدخل جيد.
فيديو: نجاح تجربة زراعة فاكهة "التنين" و20 نوعاً من الأشجار النادرة بالبصرة
