تصريحات علاء البدران

الري الحديث لن يكفي العراق ولا بد من “أنظمة مغلقة” لخزن المياه.. خبير زراعي

بغداد – 964

دعا الخبير الزراعي علاء البدران إلى تغيير سياسة العراق المائية القائمة على أساس قديم هو “خطر الفيضان”، والتحول نحو الطرق الحديثة في الري والخزن والتي لا تقتصر على المرشات ونحوها، بل يجب الاستثمار في “الأنظمة المغلقة”، مثل الخزانات التي لا تتعرض مياهها للتبخر أو خزانات المياه الجوفية في الصحراء، إذ يمكن خزن حتى مياه الأمطار فيها بطرق صناعية مثل شبكات الأنابيب، المستخدمة في كثير من البلدان.

عليكم بـ

عليكم بـ"الروبيان والسرطان" وادعموا كل خروف بـ25 ألفاً كل شهر.. خبير زراعي للحكومة

علاء البدران، في حديث مع القناة الرسمية تابعته شبكة 964:

للأسف ما زلنا في العراق، كل مؤسسات وزارة الموارد المائية تعمل على أساس وجود خطر فيضان، فمثلا تنظيف وكري الأنهر لا زال يعتمد نفس التوجهات القديمة، فمثلاً لم تتحول شركات وزارة الموارد المائية إلى “الأنظمة المغلقة”، التي تُضخ فيها المياه في أنابيب عملاقة وهذه الانابيب تتحول إلى شبكات أصغر ثم أصغر.

القطاع الزراعي ينتعش بالأمطار مهما كانت شدتها، بسبب نوعية المياه، فالمياه السطحية الموجودة في الأنهر بعضها مالح وتحتاج إلى تصفية.

والفرح بهطول الأمطار لا يتعلق بالزراعة فحسب، ففي البصرة المياه في شط العرب منسوبها معروف لكن اختلاطها بمياه البحر يجعلها بلا فائدة أحياناً، لا على مستوى الزراعة ولا على بقية الأصعدة، فالأملاح التي تحملها هذه المياه فوق معدل المعايير المطلوبة، عدا منطقة نهر دجلة في البصرة.

في مناطق الوسط والجنوب ليس شرطاً أن يستخدم الفلاح منظومات الري بالرش، ومن الممكن استخدام الري بالتنقيط أو الري تحت السطحي، والتي تستخدمها دول الخليج، وتم استخدامها في البصرة، وأثبتت نجاحاً، فهذه المنظومات تسمح باستخدام المياه المالحة للزراعة، ولن تسبب مشاكل للنبات، حيث جربت طريقة الري تحت السطحي في زراعة الحنطة، وكان الامر ناجحا، ولو كان الري بالرش لسبب مشاكل.

علينا أن نقلل الحديث عن الري بالمرشات، لأنها تحتاج إلى مياه تقل ملوحتها عن 1000 TDS، وإن توفرت هذه المياه، فكلفة الري بواسطتها عالية، مقارنة بكلفة الري بالتنقيط والتي تكون أقل، بالتالي الهدف من الموضوع هو التقنين باستخدام المياه، على اعتبار أن القطاع الزراعي هو المستهلك الأكبر للمياه.

لحفظ المياه نستطيع أن نغذي طبقات الأكويفرس (الجوفية) الموجودة في الصحراء بمياه الأمطار، حتى وإن كان الأمر بطرق صناعية، فما نتعرض له ليس طبيعياً، ولا بد من تغذية هذه الطبقات، وبعض هذه الطبقات عميقة جداً ويرتبط مع دول الجوار وأحدها يرتبط مع السعودية، لذلك علينا العمل على الاكويفرسات الموجودة داخل العراق، والتي تبدأ من منطقة الجزيرة وصولاً إلى بادية الجزيرة.

نأمل أن تتمكن سدود الحصاد من إيصال المياه إلى هذه الخزانات الجوفية أو ما يطلق عليها بالصحون لحفظ المياه من التبخر، فالعراق يخسر ثلث مياهه بسبب تغيرات المناخ والتبخر والجفاف، واذا ما تمكنا من إيصال هذه المياه إلى هذه الطبقات أو الصحون سنتمكن من حفظ المياه هذه لسنوات.

وزير الزراعة من بابل.. لن نشتري المحاصيل إلا من المرشات ...

وزير الزراعة من بابل.. لن نشتري المحاصيل إلا من المرشات الحديثة