سوق العراق متردد أمام "تسلا"
ليل بغداد “للرانج” والـ”جي كلاس”.. والنهار “كوري
اربيل – بغداد – شبكة 964
لستَ مضطراً لمراجعة قائمة تفاصيل السيارات ومناشئها وأسعارها لمعرفة ما يجري في المعارض، ويكفي لذلك أن تلقي نظرة فاحصة على حركة المرور في شوارع بغداد بين الليل والنهار، يقول أحد أبرز تجار السيارات في البلاد.
وأجرى مراسلو “شبكة 964” جولة على أشهر وأبرز معارض السيارات في العاصمة، شملت لقاءات مع تجار وموردين وموظفين في وكالات عالمية، ولم يكن مفاجئاً أن السيارات الكورية تتصدر المبيعات بفارق شاسع عن منافساتها.
سيارات هونداي وكيا بقيت على رأس لائحة الأكثر مبيعاً، متفوقة بالطبع، على سيارات أكثر جودة، مثل تويوتا، يابانية الصنع.
وفي أيلول، تراوحت أسعار سيارات كيا وهونداي “صالون أو سيدان” مابين 12 – 18 الف دولار أمريكي.
سيارات لاند كروزر وبي أم دبليو ومارسيدس جي كلاس، و”رانج روفر” هي المفضلة لدى معظم رجال الأعمال، أما سيارات تشارجر وجالنجر و موستنج، فهي الأكثر رواجاً بين فئة الشباب لاسيما الممارسين لرياضة “الدريفت“.
ويمكن ملاحظة هذا المشهد مع غروب الشمس مساء كل يوم، حين يعود ذوو الدخل المحدود إلى منازلهم، فتنسحب السيارات الكورية التي يمتلكها الموظفون والكسبة، وتبدأ سيارات رجال الأعمال والأثرياء بالظهور بشكل ملفت في شوارع العاصمة بالتزامن مع بدء الجلسات الترفيهية وبرامج الحفلات والمطاعم الراقية.
في شأن التعاقدات الحكومية، تفضل دوائر الدولة اقتناء سيارات تويوتا لاندكروز، و جي أم سي، ونيسان بيك اب، لجودة صنعها وقدرتها على تحمل ضغط العمل.وعن السيارات الهجينة التي تعمل بنظامين للوقود مثل الغاز والبانزين، يبدو أن الطلب عليها بدأ يأخذ منحى متصاعداً، خاصة مع الاجراءات الحكومية المشجعة على اعتماد الغاز، لكنها مازالت لا تشكل أكثر من 20% من حجم مبيعات السيارات، أما سيارات “تيسلا” الكهربائية فما زالت تعاني من شكوك كبيرة في السوق العراقية، نظراً لقلة خبراء صيانة هذا النوع، إلى جانب افتقار البلاد لمحطات شحن السيارات الكهربائية.