مسميات لم تسمع بها من قبل
الكوفة ميناء العراق.. تفاصيل تاريخية من حفيد آل الفحام عن سفن البحر والنهر (فيديو)
الكوفة (النجف) 964
يحافظ آل الفحام، على مهنة صناعة السفن والقوارب من الأجداد إلى الأبناء، ويقول نعمة الفحام إنه يصنع 6 أصناف مختلفة في الحجم والاستخدامات، فللمياه الضحلة قوارب، وللعميقة قوارب أخرى، تختلف مواصفاتها وطريقة صنعها، ويفاخر الفحام بأنه كان يرافق والده في سفرات إلى البصرة لإصلاح سفن البحر، ويقول إن قوارب صنعها وصلت إلى دول الخليج، فالكوفة هي “ميناء العراق في صناعة السفن”.
آخر صُناع القوارب شرق البصرة.. محبو الجولات النهرية يبقون صنعتنا على قيد الحياة
نعمة الفحام – صانع زوارق لشبكة 964:
مهنتي هي النجارة وصناعة زوارق الصيد، وهي مهنة قديمة ورثتها من أبي الذي توارثها من جدي كاظم الفحام وكان يشتهر بصناعة السفن الكبيرة التي ترسو في ميناء الكوفة سابقاً، لنقل الشلب من سوق بيت شمسة التاريخي.
كان والدي وجدي يقومان بصيانة السفن الكبيرة في البصرة، ويستمر العمل لأكثر من شهر.
“آلبو گروف” أقدم عوائل الكوفة التي مارست هذه المهنة، وسميت بعض القوارب على اسمهم.
الكوفة هي ميناء لصناعة القوارب، ولدينا طلبات من (الناصرية، الثرثار، الرمادي، عين الفرس، العمارة) وتعد من المهن الفنية وتعتمد على القياسات الدقيقة.
سابقاً كانت القوارب تعتمد في حركتها على “الغرافات” أي المجداف، وهي متعبة للصيادين، والآن تعتمد على المحركات، ويلعب ارتفاع الماء وقوة جريانه دوراً مهما في تحديد قياسات القارب.
هنالك عدة أنواع من القوارب منها (لصيد الطيور، النقل النهري، “بلم الثرثار” وهو كبير، ريكا، جنكا، وكعد أبو 10)، وكان القير يدخل في صيانتها خلال العقود الماضية.
هذا السوق شاهد على فترة اليهود، وعمره أكثر من 200 سنة، ونعتبرها مهنة مباركة منذ زمن الأنبياء.
لا أستطيع ترك هذه المهنة المتوارثة في العائلة، وقد أرسلنا قبل فترة قارباً إلى دول الخليج، وتم شحنه من هنا بواسطة تريلة، وكان “بلم زينة”.
السعر بحسب الحجم، ويصل بلم الثرثار إلى 5 ملايين دينار، وهنالك نوعيات بـ 500 ألف دينار، ويصل بعضها إلى 10 ملايين دينار، و20 مليون (بلم كرفة) الذي تصل طاقته الاستيعابية لـ 30 شخصاً.
تصنع الزوارق من أشجار التوت والتغليف بواسطة خشب الجام التجاري، أما زوارق الهور فنضع فيه القطن أو الصاج كما في فترات الثمانينات والسبعينات، لكن الصاج مرتفع الأسعار، لذلك نلجئ إلى الصاج الجاوي.
انتاجنا مطلوب باستمرار، ولا أحد يستطيع أن يصل إلى جودة الصناعة في الكوفة، رغم وجود محافظات أخرى تقوم بصناعة الزوارق.
مدة عمل الزورق الصغير من (3-4) أيام، و”الكعد” 10 أيام، والكبير يحتاج إلى شهر كامل.