تصريحات رائد فهمي

العراق تلقى 3 تحذيرات دولية.. أين تأثير “الإطار” على “المقاومة”؟ الحزب الشيوعي

بغداد – 964

حذر رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، من تطورات في ملف الهجمات والهجمات المضادة التي تحصل على الساحة العراقية، مشيراً إلى أن العراق يواجه مرحلة جدية في هذا المجال إذ “تلقى 3 تحذيرات دولية”، فيما تساءل عن دور الإطار التنسيقي وهو الكتلة الداعمة للحكومة، ومدى تأثيرها على “فصائل المقاومة”.

رائد فهمي، في حوار مع الإعلامي عدنان الطائي تابعته شبكة 964:

العراق تلقى تحذيراً أممياً من التوجه نحو صراع شرق أوسطي، كما ان هذا التحذير لم يأت فقط من (ممثلة الأمم المتحدة) بلاسخارت، بل أيضاً جاء بكلمات مشابهة من السفير البريطاني، كما أن السفيرة الأميركية نقلت رسالة أخرى إلى السيد العامري والمالكي، وفقاً لما سمعت.

التحذير جاء من 3 أطراف ويبدو أنه في وقت واحد، وهذا يؤكد على جدية هذه الرسالة، ومن الواضح أن الجانب العراقي غير مسيطر على عمليات القصف التي تحدث، بغض النظر عن الأهداف، لكن نتائج هذه العمليات قد تترتب ليس فقط على الحكومة بل العراق بأكمله.

إذا كان الحديث أنه يجب علينا التضامن مع غزة، فعلينا أن نعرف ما هي أشكال التضامن، وهي كثيرة منها الشعبي والاجتماعي، وهذا ما يقوم به الشعب والكيانات السياسية، لكن للدولة أنواع تضامن منها الاقتصادي، وإذا أردنا أن نضغط على أمريكا أو الكيان الصهيوني، فيجب أن يكون القرار عراقياً، بمعنى أن تتخذ الدولة هذا القرار، وأن تكون قادرة على الدفاع عن القرار وتحمل نتائجه.

أما إذا كانت المقاومة تعتقد أنها أكبر من الدولة، فهناك مشكلة في بنية الدولة العراقية، وهذا يعني أن المشكلة عميقة، فالآن إذا تقبلنا فكرة أننا دولة لا تستطيع السيطرة على السلاح والعنف، فعلى الأقل علينا يجب أن يكون هناك تفاهمات ومفاوضات مع الفصائل المسلحة، لأجل التنسيق والتوافق.

وهناك سؤال، لماذا التقت السيدة بلاسخارت بالمالكي والعامري، هذا الأمر يشير إلى أن الحكومة ليس مناطة للسيد السوداني فقط، بل المسؤولية تقع على القوى السياسية التي تدعم السيد السوداني.

بيان السيد المالكي اليوم بعد لقائه السفيرة الأميركية، اثبت أن القوى السياسية تدرك حجم التداعيات، فالاستهدافات تتعلق بأمن واستقرار المنطقة، لكن السؤال الذي يطرح، أليس لقوى الإطار أي تأثير على الفصائل التي تقوم بعمليات القصف؟

أنا اعتقد أن القضية يجب أن تعالج، لأن التداعيات خطرة، وأعتقد أن الهجمات القادمة إذا ما وقعت، ستشهد رداً أميركياً، وربما قد يكون مشابهاً للاستهداف الذي وقع مع النجباء.