شباب المتنبي يتجمعون حول “الدولمة والبرياني” واتفاقية الحزام الصينية

شارع المتنبي (بغداد) – 964

مشاهدات لفعاليات متنوعة، رصدها مراسل شبكة 964، في شارع المتنبي، الجمعة، إذ يشهد هذا المكان التراثي، كما هي العادة في نهاية الاسبوع، زخماً للزائرين من رواده، فضلاً عن القادمين من بقية المحافظات.

بالقرب من تمثال المتنبي، على ضفاف دجلة، اجتمع عددٌ من المحتجين، وهم يُردّدون، بحماسة، شعارات تُطالب “بتفعيل الاتفاقية الصينية، وإلحاق العراق بمبادرة الحزام والطريق مع الصين بكل تفاصيلها”، حسب ما جاء في مطالبهم المطبوعة على يافطات حملوها.

إلى جوار هذه التظاهرة، كان هناك تجمّع آخر، حيث أحاط شباب وشابات بعربة تعرض أطباق “دولمة وبرياني”، خشيَ صاحبها من الكاميرا: “هذا رزقي، أمانة الله لا ترسلها لهم”، حيث بدا أن ثمّة جهةٍ ما تمنعه من مزاولة عمله في هذا المكان.

في مدخل المركز الثقافي البغدادي، تجمّع آخر للمطالبة بالعفو عن الناشط حيدر الزيدي الذي صدر بحقه حكمٌ بالحبس لثلاث سنوات، بتهمة “الإساءة لمؤسسات الدولة”، ورفع أحد المتظاهرين لافتة مكتوب عليها: “الأحرار يُقتلون، والقتلة بدون عقاب”.

في زاوية من زوايا بناية القشلة الأثرية، يجتمع بعض هواة الغناء من الشباب، ليستعرضوا مهاراتهم بالغناء. المكان الصغير المغلق، يجذب هؤلاء الشباب، فتبدو أصواتهم جميلة بسبب ارتداد الصوت.

في حدائق القشلة، يتقمص رجلٌ شخصية عبد الكريم قاسم، عبر ارتداء زيّه العسكري، فيحرص الزائرون على التقاط الصور معه.

في الحدائق أيضاً، يجتمع عدد كبير من الزائرين حول مطرب يُغني على العود وقوفاً: “يا حريمة سنينك العشرين ما مَرها العشك، والعشك خايف”، رغم أن هيأته تُشير إلى أنه تجاوز الستين.

وبالقرب من سياج النهر، ثمة رابطة للشعر، يُلقي فيها الشعراء شعراً عامياً، بينما ينشغل الجمهور بالتصفيق الحار.. ومع ارتفاع الحماسة لدى الشعراء، يرتفع لهيب دخان حرائق المخلفات، من الضفة الأخرى.

في نهاية شارع المتنبي، رسامون يفترشون الأرض.. يُنجزون اللوحات الشخصية خلال نصف ساعة بثمن 5000 دينار، وهي مهنة انحسرت في بقية الأماكن.

Exit mobile version