كردستان "تغرق في الدهشة"

ضابط كبير: هل تفاجأت أمريكا بقصف أربيل؟ صمت مدافع القنصلية أثار ذكرى 1991

964

وسط “تساؤلات محيرة” يتداولها سكان أربيل حيال الهجوم الإيراني الأخير وتعامل قنصلية واشنطن مع ذلك، استعرض ضابط كبير عدة استفهامات حول “عدم تشغيل” منظومة الدفاع الجوي الأمريكية (سيرام) خلال اقتراب الصواريخ التي رصد انطلاقها من أماكن قرب حدود العراق جنوباً وشمالاً.

فيديو يبث لأول مرة.. زوجة دزيي تروي لقاسم الأعرجي كيف ان...

فيديو يبث لأول مرة.. زوجة دزيي تروي لقاسم الأعرجي كيف انهار المنزل في قصف أربيل

تقديرات وتصريحات لشبكة 964:

في ليلة 13 آذار 2022، أصيب منزل الشيخ باز برزنجي برشقة صواريخ باليستية، وكان الهجوم قريبًا جدًا من القنصلية الأمريكية. رجل الأعمال البارز وأسرته نجوا بأعجوبة. وكان رد الفعل الأمريكي محدودًا، حيث اقتصر على معاقبة مستثمر إيراني وإدراجه في القائمة السوداء.

تكرر السيناريو نفسه في 15 كانون الثاني الحالي، عندما تعرض منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي للهجوم، مما أدى إلى وفاته وابنته “جينا” البالغة من العمر 11 شهرًا، وإصابة باقي أفراد عائلته بجروح خطيرة. وقد أثار الهجوم على الموقع القريب من القنصلية الأمريكية، تساؤلات بين أهالي أربيل.

يتساءل سكان المدينة معبرين عن الحيرة إزاء تحالف حكومتهم مع الولايات المتحدة: هل حقاً أن الولايات المتحدة لم تعرف مسبقاً بهذه الهجمات؟

وفق تقديرات ضابط كردي كبير تحدث لـ964 طالباً عدم الكشف عن هويته، فإنه لو كانت الصواريخ مباغتة للأمريكان ولم يكونوا على علم مسبق بها، لاستخدموا منظومة الدفاع الجوي (سيرام) بلا تردد. وأضاف: “في العادة، لن ينتظروا حتى يمر الصاروخ قرب سياج القنصلية ليتصرفوا”.

وتعزز هذه الشكوك تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نوفمبر 2023 حول علمه المسبق بالهجوم الصاروخي الإيراني على عين الأسد انتقاماً لمقتل قاسم سليماني وتأكيدات طهران له “بأن الهجوم لن يؤذي أي أمريكي”.

تبقى الولايات المتحدة ثابتة في موقفها تجاه أمن إقليم كردستان، طبقاً لوقائع تاريخية معروفة فضلاً عن الأحداث الأخيرة. على الرغم من تعبيرها عن الاستنكار والدعم والتعاطف، فإن تدخلها يظل مشروطًا بالتأثير المباشر على المصالح والأرواح الأمريكية، خصوصًا في حالة الهجمات داخل الإقليم.

في حادثة 13 آذار 2022، على منزل الشيخ باز برزنجي، وهو رجل أعمال معروف في العراق، وقع الهجوم على مقربة من القنصلية الأمريكية الجديدة، على بعد حوالي 1.4 كيلومتر. وبطريقة مشابهة، يقع منزل بيشرو دزيي، الضحية الآخر للقصف الإيراني، على بعد أقل من 5 كيلومترات من القنصلية.

بعد الهجوم بستين ساعة، أعربت القنصلية الأمريكية في أربيل عن قلقها إزاء إصابة صاروخ باليستي لموقع قريب من مرافق المبنى الجديد للمجمع الدبلوماسي هناك، لكنها شددت على أن لا أضرار لحقت بالممتلكات الأمريكية. جاء في بيان رسمي أن الولايات المتحدة تدين الهجمات، وأكدت أنه “لم تتضرر أي من المنشآت الأمريكية جراء هجمات إيران”.

وحسب نقاشات يتداولها الرأي العام، فإن هذا السلوك يذكّر المجتمع الكردي بقاعدة تاريخية تعود إلى عهد الرئيس جورج بوش (الأب) في عام 1991. فبعد تشجيع من الولايات المتحدة، ثار الشعب العراقي، بما في ذلك سكان كردستان، ضد نظام صدام حسين. وعلى الرغم من النجاحات الأولية في تحرير مدن كردية، تغير موقف الولايات المتحدة بعد اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في خيمة صفوان، مما سمح لصدام بقمع الانتفاضة باستخدام طائرات الهليكوبتر والدبابات.

تكرر هذا الموقف من جانب الإدارات الأمريكية المتعاقبة عامًا تلو الآخر، حيث اقتصرت ردود أفعالها على التعبير عن القلق والإدانة، بغض النظر عن التهديدات التي تواجه الأكراد.

إيران قتلت المساهم الكردي في ميناء الفاو ومؤسس

إيران قتلت المساهم الكردي في ميناء الفاو ومؤسس "دبي الصغيرة".. سيرة بيشرو دزيي