لماذا تخربون "علاقة طيبة"؟

مستشار السوداني يصعّد مع إيران حول قصف أربيل: طهران تعرضت لتضليل وسنراجع علاقتنا

2024-01-16 | 17:44

بغداد – 964

نفى خالد اليعقوبي، المستشار الأمني لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، المزاعم الإيرانية حول الموقع الذي تم استهدافه بصواريخ باليستية في أربيل، واتهم يعض أجهزة الاستخبارات الإيرانية بممارسة التضليل لقياداتها السياسية، قائلاً أن العراق لديه حق بمراجعة العلاقة مع طهران واللجوء إلى المنظمات الدولية.

منزل رجل أعمال وليس مقراً للموساد.. قاسم الأعرجي عاين موقع القصف في أربيل

وذكر اليعقوبي، في حوار مع قناة الجزيرة، تابعته شبكة 964:

التعليق على الهجمات يتمثل برأي وزارة الخارجية العراقية، فما حدث من قصف على أربيل، انتهاك واضح للسيادة العراقية وتجاوز كبير لروح وعمق العلاقة الطيبة التي تجمع العراق بإيران، بالنتيجة ما حدث هو ضرب للسيادة العراقية ومساس كبير بالأمن القومي العراقي.

نحن نؤكد على أن المنطقة برمتها تشهد تصعيداً واضحاً وتعيش لحظات مصيرية صعبة، والمنطقة برمتها تواجه تحديات كبيرة، وكان للعراق موقف واضح وصريح وكان من أقوى المواقف العربية، وتمثل ذلك بحديث رئيس الوزراء، الذي عبر عن موقف البلاد في مؤتمر القاهرة، وتعرض العراق لضغوط كبيرة وقاومها، من خلال الثبات على مواقفه، من أجل قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية.

إيران شريكة وعنصر فاعل ساعد العراق بعد 2014، لمواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية تنظيم داعش، كنا نتبادل معلوماتنا سوية وقد قاتلنا سوية واختلط الدم العراقي بالإيراني، كيف لإيران اليوم أن تتصرف وتحدد أن هؤلاء جواسيس وتنتهك السيادة العراقية، دون تنسيق مع الحكومة العراقية؟ هذا غير مقبول.

نعتقد أن هناك تضليلاً من الأجهزة الإيرانية لقيادتهم السياسية لفشلهم في منع الهجوم الذي تعرضت له محافظة كرمان في إيران، ولا تبرير آخر لما حدث.

الرد العراقي تمثل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة مستشار الأمن القومي والحكومة العراقية ستحتفظ بخطواتها بعد اكتمال التحقيق الذي من المحتمل أن ينتهي خلال يوم أو يومين، وبالنتيجة العراق ليس بمعزل أو يعيش بمفرده في هذا الكوكب، ربما سنرجع إلى منظمات دولية أو الذهاب لمراجعة العلاقة بين العراق وإيران في مختلف المجالات.

إيران تدعي أن العناصر التي استهدفتها عناصر تابعة للموساد، ووسائل الإعلام وثقت العائلة التي توفيت رفقة الضيوف، لذا علينا أن نتقصى حول هذه الحقائق لنفهم الحقيقة.

السيادة العراقية لا تتجزأ، بالأمس القريب احتججنا على الولايات المتحدة لانتهاكها السيادة العراقية في استهداف شخصية عراقية، وأوقفنا مسائل كبيرة بيننا وبينهم، واللجنة المُشكلة ليست لجنة تحقيقية بقدر ما هي لجنة لتقصي الحقائق، وإن كان ما تدعيه إيران صحيحاً فهذا لا يعطيها الحق في التجاوز على السيادة العراقية، وكان الأولى بها ان تقدم هذه المعلومات للدولة العراقية، وحكومتنا هي من تتخذ الإجراءات.

هناك من يحاول جر بعض الأطراف لنوع معين من الصراع، والعراق ثابت في مواقفه، وخطواته محسوبة بدقة ويراعي مسائل الأمن القومي العراقي والعربي وطبيعة الصراع الكبرى، واعتقد أن هذه المحاولات غير صحيحة، وستشكل ضرراً كبيراً.

بطبيعة العلاقة بين العراق وإيران، على إيران أن تحترم السيادة العراقية، وهذه التجاوزات غير مقبولة وأي تبرير لها غير مقنع بالنسبة لنا كحكومة عراقية.